علق عبد الوهاب رفيقي المُعتقل السابق على قرار المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج صباح اليوم الإثنين إلغائها لنظام القفف في المؤسسات السجنية. وقال عبد الوهاب رفيقي في تدوينه له : « لم تكن القفة مجرد وعاء يحمل الخبز واللحم والخضر والفواكه و الشوكولاتة، ولكنها كانت تحمل معها كل الأشواق لمنزل السجين و رائحته ». وأضاف الملقب بأبو حفص الذي أمضى تسع سنوات في السجن بأن القفة » تحمل معها طعم الأسرة وأجواء لعائلة البعيدة قسرا، تجد فيها أثر كل فرد من أفراد العائلة واحدا واحدا، تعيدك إلى أحضانهم ولو ليوم واحد ». وأشار رفيقي الذي خرج من السجن بعفو ملكي: « لذلك لا يعرف العلاقة بين السجين والقفة إلا من جرب هذا الارتباط الوجداني بين السجين وقفته، لا يعرف قيمة يوم الزيارة والذي يصبح يوما مقدسا عند السجين إلا من عاش طقوس انتظار ذلك اليوم، وأعد له وتهيأ واستجمع فيه من طاقة التحمل ما سيعيش به أسبوعا كاملا ». وأكد المتحدث ذاته، « أتفهم حيثيات هذا القرار، وأعرف جيدا كيف تستغل هذه القفة لتهريب مختلف أنواع الممنوعات، لكن في مقابل ذلك أكيد أن هذا القرار سيدمر علاقة عاطفية ووجدانية بين عدد من المعتقلين وقففهم ». وأعلنت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أنه تم التعميم الكلي لقرار منع إدخال قفف المؤونة على كافة المؤسسات السجنية، وذلك انطلاقا من اليوم الاثنين، حيث كانت مؤسسة السجن المحلي عين السبع 1 آخر مؤسسة تعرف تطبيق هذا القرار على غرار باقي المؤسسات ».