قال الشيخ عبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات وفقه النوازل إن زواج "ملك اليمين" الذي أثير مؤخرا في مصر يعد في حكم"الزنا" لأن دواعيه لم تعد قائمة كما كان سالفا. وأضاف الزمزمي في اتصال ل"فبراير.كم" أن الأصل في زواج "ملك اليمين" هو قيام حالة الجهاد، وبموجب ذلك كان المجاهدون يتزوجون الأمات ويجامعونهن بحكم الملكية، وتقول له "ملكتك نفسي" عوض "زوجتك نفسي"، وحيث انتهى زمن الحروب والجهاد فلا حسنة ترجى من بقاءه. واستغرب الشيخ من جدوى بقاء هذا النوع من الزيجات، لكونه في حكم الباطل، لكن أشار إلى أن "الحنفيين" في مصر لا يزالون يعملون به رغم معارضة المصريين أنفسهم لذلك، كما فسر البرلماني السابق أن الزواج تختلف تسميته بالتوثيق بين الزواج المعلن الموثق وبين الزواج العرفي غير الموثق. ومن جهته استطرد الزمزمي في التفسير إلى حد اعتبار أن المرأة هي الضحية جراء هذا الزواج لفقدانها لحقوقها جراء هذا الزواج، الذي يمنح لها حق كشف "عورتها" إلا ما بين الركبة والسرة كحال الرجل. وكانت مصر قد شهدت قبل أيام أول حالة زواج "ملك اليمين" قام بها شخص يوصف بأنه داعية إسلامي ويعمل مهندسا. وتقوم صيغة هذا الزواج على صيغة تمليك المرأة نفسها للرجل بدون شهود أو إثبات، بدلا من صيغة وطريقة التزويج المعروفة والشائعة. وعرض برنامج بإحدى القنوات الفضائية المصرية فيديو لحفل تمليك بين الداعية وامرأة تدعى "نادية" تبين من لهجتها أنها مغاربية . ويبدأ الفيديو بالمرأة التي تقوم بتمليك نفسها للداعية عبدالرؤوف عون، الذي يرد بقبول ذلك على سورة "الإخلاص"، ثم ترددها وراءه وتتلوها عليه فيما بعد إذا أرادت التحرر منه، وفق قوله في الفيديو، وبعد أن تنتهي من ذلك يقوم بتقبيلها في فمها ويبارك لها بين عدد من الحضور الرجال والنساء.