أطلق المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم مؤخرا بالمركز الجهوي لتحاقن الدم في الرباط، حملة تحسيسية لجمع تبرعات المصل من المتبرعين بالدم، بإشراف مختصين من سويسرا. وأوضح بلاغ للمركز أن هذا الأخير ، وفي إطار إستراتيجية وزارة الصحة التي تقضي بتحقيق الاكتفاء الذاتي من الأدوية المستخلصة من الدم، وضع خطة منهجية من أجل الرفع من كميات المصل الطري المستعملة لاستخلاص هذه الأدوية. وتسعى الحملة، التي انطلقت في 15 يوليوز الجاري وستتواصل بشكل دائم داخل مراكز تحاقن الدم، بحضور فنان الراي الشاب فضيل إلى جانب بعض المتبرعين، إلى نشر ثقافة التبرع بالمصل التي هي جزء من عملية التبرع بالدم على الصعيد الوطني، والعمل على توفير أماكن خاصة بهذه العملية ببعض مراكز تحاقن الدم بالمغرب بصفة تدريجية، على أمل تحقيق كمية 18 ألف لتر من المصل سنة 2015 و24 ألف لتر في سنة 2016، مما سيتيح تحقيق هدف الاكتفاء الذاتي من الأدوية المستخلصة من الدم. وتوضح وثيقة مرفقة أن الحملة ستهم خلال سنة 2014 مركز الرباط حيث يتم التوفر حاليا على خمسة أجهزة تقوم بتغطية كاملة للأنشطة، لتشمل ابتداء من سنة 2015 كلا من مراكز الدارالبيضاء وفاس ووجدة ومراكش. ويضيف المصدر أن عملية التبرع شبيهة في مسارها بالتبرع بالدم الكامل، باستثناء عملية سحب المصل حيث يتم ربط المتبرع بجهاز متخصص يعمل على استخلاص المصل وذلك ضمن مسار مغلق ومؤمن، مبرزا أنه وعلى غرار التبرع بالدم، فإن الأدوات المستخدمة ذات استعمال وحيد. وتشير الوثيقة إلى أن عملية التبرع بالدم الكامل لا تمكن سوى من استخلاص 200 مللتر من المصل بالنسبة لكل متبرع، في حين أن التبرع بالمصل يمكن من سحب 700 مللتر، وفي الوقت الذي تقتصر فيه إمكانية التبرع بالدم على أربع مرات في السنة، فإن المتبرع بالمصل يمكن أن يتبرع كل 15 يوما.