استهدفت قوات الإحتلال الصهيوني مكتب قناة الجزيرة القطرية، ومنازل عدد من الصحافيين في مدينة غزة، حيث اعتبر المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية هذا العمل الإجرامي جزءا من محاولات الإحتلال المستمرة لإسكات الصحافة في قطاع غزة، ومنعها من تغطية جرائمه اليومية بحق سكان القطاع، كما انها تصب في اطار ارهاب الصحفيين وترويعهم لثنيهم عن القيام بواجبهم المهني. وقد أكد صفوت الكحلوت المنتج في مكتب الجزيرة بمدينة غزة أن " في تمام الساعة ال 9:20 دقيقة من صباح هذا اليوم وأثناء تأديتنا لعملنا المعتاد في مكتب الجزيرة والذي يقع في برج الجلاء وسط مدينة غزة، الطابق الحادي عشر -وكلا منا في موقعه- سمعنا وبشكل مفاجئ إطلاق نار. بدا الجميع مصدومين حيث لم نستطع أن نحدد في البداية مصدر الصوت. وبعد ثوان معدودة وُجهت الضربة الثانية التي لا نعلم ما إذا كانت ضربات جوية أو غيرها ففهمنا أن الأصوات الأولى كانت تحذيرية وأن مكتب الجزيرة هو المستهدف وخصوصا بعد أن كنا قد سمعنا تصريحات ليبرمان ليلة أمس التهديديه بإغلاق مكاتب الجزيرة. لم يترتب على هذا الاعتداء أي إصابات للعاملين في المكتب، كما أن الأضرار المادية بسيطة تمثلت في بلاط الأرض حيث لم تصب أي من معدات المكتب بأضرار.
من جهة اخرى واصلت قوات الاحتلال قصف منازل الصحفيين حيث افادت الصحفية والمخرجة ريما محمود سليمان أبو صبحة بان جيش الاحتلال قام في حوالي الساعة الثانية عشر من منتصف الليلة الماضية بقصف بيتهم بصاروخين بلا سابق إنذار. وترتب على هذا القصف استشهاد والدها وتدمير البيت المكون من طابق واحد ويقطنه احد عشر شخصا. كما أصيب ثمانية أشخاص من منزل عمها المجاور لمنزلهم، ثم عاد الطيران الاسرائيلي ليقصف بقايا المنزل في تمام الساعة السابعة من صباح هذا اليوم حتى تمت تسويته بالأرض.
وسجل مركز مدى إدانته الشديدة من "استهداف قوات الاحتلال للصحفيين ومنازلهم ولمقرات وسائل الاعلام، ويتقدم بأحر التعازي للزميلة ريما ابو صبحة، فانه يطالب مجددا بضرورة تحرك الجهات المعنية بحرية التعبير لتأمين الحماية للصحفيين ووقف الاعتداءات عليهم، كما يطالب المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لوقف العدوان الهمجي على قطاع غزة".