يدرك العدو الصهيوني الأهمية البالغة التي يكتسيها الاعلام في جميع ما يقوم به تجاه الشعب الفلسطيني البطل، من احتلال، وتقتيل واقتراف أشكال وأنواع من أبشع الجرائم. إنه من جهة يخطط لضمان تعبئة إعلامية ناجحة، ويجب أن نعترف بأن له أذرعا إعلامية فتاكة في كثير من أصقاع المعمور وخاصة في الولاياتالمتحدة، وثانيا أنه يحرص كل الحرص على تعطيل اللائحة الاعلامية غير التابعة له خصوصا خلال اقتراف العدوان ضد المدنيين. إنه يقتل الشاهد الرئيسي على الجرائم الفظيعة التي يقترفها ليتجنب محاكمة الرأي العام له، وحتى وإن قامت هذه المحاكمة كان الشاهد غائبا أو مغيبا. وسائل الإعلام في العالم بأسره تولي القضية الفلسطينية أهمية خاصة، وتكفي الاشارة إلى أنه يوجد في غزة لوحدها 1100 صحافي معتمد لوسائل إعلام أجنبية، ويوجد في الضفة 1200 صحافي آخر معتمد، ولنا أن نقارن أنه في بلد في حجم مصر يوجد بها 700 صحافي معتمد بيد أن العدد لا يتجاوز 106 صحافي معتمد في المغرب. ثمة نقطة هامة جدا يجب الإشارة إليها، ذلك أن الغالبية الساحقة من الصحافيين المعتمدين من طرف وسائل الإعلام الأجنبية هم فلسطينيون ، إذ يندر أن تجد أجنبيا من بين هؤلاء، وتفسير ذلك يكمن في أن الأمر يتعلق بمنطقة حرب يحيط بها كثير من المخاطر، والصحافيون الأجانب يتجنبون هذه المخاطر، ثم إن انتداب صحافي أجنبي سيكلف وسيلة الإعلام التي انتدبته تكلفة جد مرتفعة، أجرا وتأمينا،لذلك تجد هذه الوسائل في شباب فلسطيني، متحمس ومتعلم الموارد البشرية الأنسب للقيام بهذه المهمة، نعود لنؤكد أن العدوان الأخير كان أكثر عدوانا على الصحافيين والمنشآت الصحافية، وتفيد تقارير صادرة عن منظمات اقليمية ودولية محايدة كما هو الشأن بالنسبة لمركز الدوحة لحرية الاعلام وهكذا وفي يوم 14 نوفمبر 2012 استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزل الصحفي جهاد المشهراوي، الذي يعمل المشهراوي »مونتيرا« في مكتب BBC العربية في قطاع غزة، مما أدى إلى استشهاد ابنه الطفل عمر مشهراوي (11 شهراً). وبتاريخ 15/11/2012: طال القصف الإسرائيلي منزل الصحفي سامي العجرمي، الذي يعمل في وكالة الأنباء الفلسطينية »وفا« ما أدى إلى إصابة ابنته البالغة 9 سنوات في يدها وبتر ثلاثة أصابع. وفي يوم 16/11/2012 استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أرضا بجانب منزل مصور الوكالة الأوروبية علي إبراهيم نور الدين (27 عاما) شمال مدينة غزة، مما أدى إلي حدوث إصابات متوسطة لوالده (71 عاما) وشقيقته (40 عاما) وابنتها (8 أعوام)، إضافة إلى أضرار كبيرة في المنزل وبتاريخ 16/11/2012: استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية مقر مؤسسة »فري ميديا« في منطقة الشيخ رضوان في مدينة غزة، مما أدى إلى تدميره بشكل شبه كلي. وفي 2012/11/18: استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية بثلاثة صواريخ مقر استديوهات فضائية القدس، الواقع في الطابق الحادي عشر في برج شوا وحصري، وذلك في تمام الساعة الواحدة و النصف صباحا، مما تسبب في إصابة جميع المتواجدين في المكتب من مصورين ومساعدين وسائق، إضافة إلى أضرار كبيرة في القسم وتدمير للمعدات، وأصيب الصحفيان: خضر الزهار (24 سنة)، ببتر في قدمه اليمنى أسفل الركبة ورضوض، ويعمل مصورا وهو أعزب، وحازم الداعور، سائق الفضائية (30 عاما) متزوج لديه أربعة أبناء، أصيب بشظايا ورضوض واختناق شديد، ومحمد الأخرس (23 عاما) ويعمل مصورا وهو أعزب، وأصيب بشظايا في كل الجسم وإصابته متوسطة وحسين المدهون (23 عاما)، مصور وفني صوت أعزب أصيب بحالات اختناق ورضوض، وعمر الإفرنجي (20 عاما)، مصور وفني صوت، أعزب، أصيب بجروح في القدم ودرويش بلبل (32 عاما)، مسؤول قسم التصوير، متزوج، ولديه أربعة أبناء وأصيب بجروح طفيفة وإبراهيم لبد (23 عاما) مونتير، أعزب حيث أصيب بجروح ورضوض، إضافة الى أشرف أبو عمرة (27 عاما)، مصور لوكالات محلية وأجنبية، متزوج وأصيب بجروح ورضوض وبتاريخ 18/11/2012 تضررت عدة مكاتب صحفية في القصف الذي استهدف فضائية القدس في بناية برج شوا وحصري التي تضم عددا كبيرا من المكاتب الإعلامية، ومنها مكتب روسيا اليوم، مما أدى الى تدمير مكتب القناة الناطق باللغة العربية في غزة. دون وقوع إصابات ، وأضرار في مكتب التلفزيون الألماني وأضرار بالمعدات وأجهزة الكمبيوتر في مكتب وكالة معا الإخبارية ومكتب راديو القدس وراديو الوان وراديو البراق ووكالة صفا الإخبارية ومؤسسة فيوجن للخدمات الاعلامية والانترنت. وفي يوم 18 / 11 2012 استهدفت الطائرات الحربية الإسرائيلية برج الشروق الساعة السابعة صباحا، الذي يتواجد فيه عدد كبير من المكاتب الصحفية ووسائل الإعلام محلية وأجنبية، واستهدف القصف الطابق الرابع عشر والذي يتبع لمرئية الأقصى الأرضية، مما أدى إلى احتراق شقتين بالكامل وتدمير محتوياتهما من أرشيف التلفزيون واستوديوهات ومعدات تصوير ووحدا مونتاج وأثاث ما أوقع ثلاث إصابات خطيرة في البناية. وبتاريخ 18 / 11 / 2012 وتسبب القصف الإسرائيلي لمقر قناة الأقصى الأرضية في أضرار في مكاتب إعلامية أخرى تقع في الطابق نفسه والطابق الرابع عشر وتعود المكاتب المتضررة الى كل من شركة فلسطين للإنتاج الإعلامي ومكتب قناة ميادين للإنتاج التلفزيوني، ومكتب قناة أبو ظبي ومكتب قناة سكاي نيوز ومكتب قناة دبي، وبرس T.V وبتاريخ 2012/11/19: عاودت الطائرات الحربية الإسرائيلية استهداف برج الشروق للصحفيين للمرة الثانية وتسبب القصف في أضرار مادية في كل من مقر تلفزيون هنا القدس مما أدى إلى توقف البث حتى الآن، وأضرار في مكتب قناة MBC، ومكتب قناة العربية وقناة أبو ظبي وقناة مصر الفضائية وقناة الميادين، وحريق في المؤسسة الأهلية للكمبيوتر. وبتاريخ 20/11/2012 استشهد المصوران الصحفيان في فضائية الأقصى الصحفي المصور التلفزيوني حسام سلامة (30 عاما) والصحفي المصور التلفزيوني محمود الكومي (30 عاما) عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارتهما بالقرب من برج الشفاء شارع النصر وسط مدينة غزة بعدما قاما بتصوير ضحايا غارة على شمال غزة، وقد أحضرا الطعام لزملائهما في المقر الرئيسي. وبتاريخ 2012/11/20: استشهد الصحفي محمد أبو عيشة (24سنة) مدير إذاعة القدس التعليمية بغزة استشهد يوم 2012/11/20 عندما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية سيارته بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة. وبتاريخ 2012/11/20: تعرضت بناية برج نعمة، التي تضم عددا من المكاتب الإعلامية في حي الرمال غرب مدينة غزة للقصف الجوي الإسرائيلي قبل منتصف الليل، ما أدى إلى حريق هائل في المقر وأضرار في عدد من المكاتب الإعلامية في نفس البناية وبينها مكتب وكالة الأنباء الفرنسية العالمية. وأطلقت طائرات حربية إسرائيلية ثلاثة صواريخ على مكتب في الطابق السادس يعود لمؤسسة الثريا للاعلام ومجلة السعادة مما أسفر عن تدمير كبير في المقر، وألحقت بعض الأضرار في مكتب مدرسة الصحافة في الطابق السابع في البناية. كما ألحق القصف الإسرائيلي أضرارا بسيطة في مكتب وكالة الأنباء الفرنسية في الطابق الرابع، حيث كان عدد من المصورين بداخله أثناء الضربة الجوية لكن أحدا منهم لم يصب بأذى. وفي فجر يوم الأربعاء 2012/11/21: تعرض مكتب قناة »الجزيرة« القطرية ومركز الدوحة لحرية الإعلام في غزة الواقع في برج الجلاء بجانب مجمع أبو خضرة للدوائر الحكومية المدنية لأضرار جسيمة، جراء قصف المجمع الحكومي، مما أدى إلى تدمير النوافذ وبعض معدات التصوير وتعطيل شبكة الاتصال وانقطاع الكهرباء، كما تسبب القصف في أضرار لإذاعة الأسرى، ووكالة اشوشيتد برس، والوكالة التركية. وفي يوم 2012/11/21: تعرض مكتب الجيل للصحافة في حوالي 2 ظهرا مباشرة للقصف الجوي الاسرائيلي بثلاثة صواريخ أدت لتدمير شبه كلي في المكتب وأضرار في مكاتب مجاورة، إضافة إلى استشهاد الطفل عبدالرحمن نعيم البالغ من العمر عامان في المنزل المقابل لبناية برج نعمة.