استخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين تجمعوا الجمعة 18 يوليو أمام القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول ورشقوها بالحجارة. ولوح المتظاهرون بالأعلام التركية والفلسطينية وحطموا نوافذ القنصلية بالعصي والحجارة ورددوا "اسرائيل قاتلة اخرجي من فلسطين."
وذكرت وسائل إعلام تركية أن شرطة مكافحة الشغب التركية أطلقت عبوات الغاز المسيل للدموع واستخدمت مدافع المياه لتفريق محتجين على الهجوم البري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة، لكن الشرطة لم تتدخل عند تحطيم متظاهرين آخرين نوافذ مبنى السفارة الإسرائيلية في أنقرة.
وأعلنت إسرائيل تخفيض حجم بعثتها الدبلوماسية في تركيا إلى الحد الأدنى بعد الاحتجاجات التي شهدها محيط مبنى القنصلية الإسرائيلية في اسطنبول.
وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية الجمعة 18 يوليو إن الشرطة التركية فشلت في توفير الحماية الكافية للسفارة الإسرائيلية وقنصليتها في اسطنبول في "خرق صارخ للوائح الدبلوماسية"، وانها ستستدعي أسر الدبلوماسيين الاسرائيليين.
من جانبه قال الرئيس التركي عبد الله غل للصحفيين قبل اجتماعه مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس: "مرة أخرى أحذر إسرائيل بأنه ستكون هناك عواقب أشد خطورة إذا لم توقف عدوانها وتصعيدها للأحداث".