أكدت مصدر استقلالية متطابقة أن موضوع الأمين العام المقبل لحزب الاستقلال أصبح محسوما، وأضافت في تصريح ل«فبراير» أن الأمين العام المقبل الذي سيقود سفينة حزب الاستقلال لن يكون غير نزار بركة. وأضافت نفس المصادر أن نزار بركة يحظى بأغلبية سواء داخل المؤتمر الذي لم تكتمل أشغاله الأ»بوع الماضي، أو داخل قيادات حزب الاستقلال الذين سينتخبون المجلس الوطني المقبل. وشددت نفس المصادر أن الذي حدث في المؤتمر في الأسبوع الماضي، من حيث التشنجات والمواجهات التي وصفتها الصحف بالصحون الطائرة، ليس إلا محاولة لربح الوقت من جهة حميد شباط، في سبيل إيجاد تخريجات سياسية وتنظيمية تعيده لقيادة الحزب. وأكد نفس المصدر أن «الحروب التنظيمية حسب توصيفات الصحف ووسائل الإعلام» مشتعلة في توزيع مقاعد اللجنة التنفيذية بين مجموعة حمدي ولد الرشيد الذي يساند بقوة نزار بركة ويوجد في صفه عدد من القيادات التي كانت إلى وقت قريب محسوبة على حميد شباط، وبين جماعة الأمين العام المنتهية ولايته. بصيغة أخرى، تؤكد نفس المصادر أن السبت المقبل، سيتم تتويج نزار بركة خلفا لحميد شباط:«هذا الأمر محسوم، لكن الوساطات التنظيمية التي تتم حاليا هي من أجل تسهيل انتخاب اللجنة التنفيذية بكثير من التوافق، كي لا يتم تأجيل انتخابها إلى وقت آخر، وإلا سيعيش حزب الاستقلال أزمة تنظيمية هو في غنى عنها في الوقت الراهن». وقالت ذات المصادر أن جزء كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية السابقة، توافقوا على التصويت لنزار بركة المسنود بقوة من حمدي ولد الرشيد:«بقي الآن فقط التوافق على توزيع مقاعد اللجنة التنفيذية ال28». وأضافت نفس المصادر أن حمدي ولد الرشيد هو الذي تكلف بالجانب التنظيمي للمؤتمر، في إشارة إلى ضرورة التحكم في كل التفاصيل التنظيمية التي من شأنها أن تؤثر على انتخاب نزار بركة أمينا عاما للحزب:«شركة الحراسة التي تكلفت بتنظيم الدخول إلى المؤتمر من اقتراح حمدي ولد الرشيد. هذه إشارة كافية للتأكيد على القوة التنظيمية التي يحظى بها حمدي ولد الرشيد في المرحلة الحالية في المؤتمر، ناهيك على تصديه في أكثر من مناسبة لاتهامات حميد شباط له ولنزار بركة ولباقي أعضاء اللجنة التنفيذية بكونهم موالون لحزب الأصالة والمعاصرة».