ظهر شريط يكذب استعمال الطلبة للعنف أثناء دعوتهم لمقاطعة الإمتحانات، مهددين بالسلاح الأبيض. فقد قوطعت امتحانات الدورة الأولى من السنة الدراسية الحالية، التي كان من المتوقع أن تنظم يوم 16 يناير 2012 في كليات جامعة القاضي عياض بمراكش. وتعتبر هذه المقاطعة الثانية من نوعها خلال هذه الدورة، بعد مقاطعة الامتحانات بتاريخ 12 من يناير الجاري. ويقاطع طلبة جامعة القاضي عياض الامتحانات، خاصة طلبة كليتي الآداب والعلوم الإنسانية وكلية الحقوق والعلوم القانونية والاقتصادية، المحاذيتين للحي الجامعي، والذي يحضر فيه بشكل كبير فصيل "النهج القاعدي" وفصائل أخرى ذات توجهات إسلامية أو صحراوية، لأسباب عدة يأتي في مقدمتها تطبيق المخطط الاستعجالي، وهو المخطط الذي يراه الطلبة "كارثيا" في ظل صرامته وعدم مطابقته للأوضاع التعليمية المثالية، التي كان يمكن أن يطبق معها بدون مشاكل، كما أن التأخر في صرف المنح الدراسية للطلبة المنحدرين من طبقات اجتماعية فقيرة وهشة، أجج حالة "الغضب" التي تعم طلبة جامعة القاضي عياض. وبناء عليه، عقدت رئاسة جامعة القاضي عياض، اجتماعا أكدت فيه برمجة جديدة للامتحانات بتاريخ 27 يناير 2012. وتتكرر المقاطعات في جامعة القاضي عياض، بحكم النشاط المكثف للفصائل المختلفة بها، ولضمها لتعداد طلابي ضخم.