أمر الملك محمد السادس هذا المساء بتسليم التقارير التي رفعت إليه بشأن التحقيقات التي أجريت على أعطاب مشاريع الحسيمة، إلى إدريس جطو الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات. وكان الملك قد استقبل اليوم الاثنين 2 أكتوبر بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية ، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات. وخلال هذا الاستقبال، قدم الوزيران خلاصات التقارير التي كان قد أمر بإنجازها، والمتعلقة بتنفيذ برنامج التنمية الجهوية « الحسيمة منارة المتوسط »، وهي التقارير التي همت المسؤولين المعنيين بهذا البرنامج، خلال التنفيذ، بمن فيهم الذين لم يعودوا يزاولون مهامهم في الوقت الراهن، علما بأن الاتفاقية موضوع هذا البرنامج قد وقعت أمام جلالة الملك في أكتوبر 2015 بتطوان. وقد أخذ الملك علما بهذه الخلاصات والتوضيحات، وبتقارير عمليات التقصي التي خلصت إلى وجود تأخر، بل وعدم تنفيذ العديد من مكونات هذا البرنامج التنموي، مع استبعاد وجود أي عمليات اختلاس أو غش. ومن المنتظر أن يبدأ إدريس جطو بالتحقيق في خلاصات التقارير التي تسلمها من الملك محمد السادس، والاستماع إلى المسؤولين عن تأخر المشاريع التي وضعت للتنفيذ في مدينة الحسيمة. وسيكون من بين أهم المسؤولين الذين سيتمتع إليهم إدريس جطو عبد الإله بنكيران بصفته رئيسا للحكومة التي أوكل إليها تتبع تنفيذ مشاريع مدينة الحسيمة، بالإضافة إلى عدد من الوزراء المعنيين بنفس المشاريع. وحسب الأخبار الأولية، فمن المتوقع أن يراسل إدريس جطو عبد الإله بنكيران بصفته رئيسا للحكومة السابقة، ولحسن الداودي وزير الصحة في نفس الحكومة وعبد العزيز الرباح وزير النقل والتجهيز في ذات الحكومة ونبيل بنعبد الله الذي كان مكلفا بسياسة المدينة … ويعتمد المجلس الأعلى للحسابات طريقة خاصة في تحقيقاته، إذ يقوم ببعث الأسئلة إلى الجهة أو المسؤول المعني على أساس أن يتلقى الرد، ويقوم حينها بالمقارنة واستخلاص النتائج. وينتظر أن تحال على الملك محمد السادس خلاصات البحث والتحري الذي سيقوم به المجلس الأعلى للحسابات في القريب العاجل لاتخاذ القرارات اللازمة. وكان الملك محمد السادس قد حمل الأحزاب والإدارات العمومية … مسؤولية التبطؤ في تنفيذ البرامج والبعد عن المواطنين …