قررت اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، عقب اجتماعها التأسيسي الذي انعقد بالرباط يومي 29 و30 شتنبر المنصرم، اتخاذ المغرب رئيسا لها ممثلا في شخص السيد طالع السعود الأطلسي، فيما تضمنت هيكلة اللجنة السيدة سناء جاء بالله من تونس كنائبة للرئيس، والسيد أنيس سويدان من فلسطين أمينا عاما للجنة. وحسب البيان الختامي للاجتماع، تم الاتفاق على يوم سنوي محدد يسمى يوم فلسطين، يتم فيه إعلان فعاليات قد تكون موحدة أو تقررها كل لجنة حسب إمكانياتها وظروفها، يتم فيه إقامة احتفالات وندوات واعتصامات وفعاليات فنية أو ثقافية، حيث تم اقتراح يوم خامس يوليوز الذي يصادف ذكرى احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والجولان السوري. وتم الاتفاق أيضا على إقامة أسبوع فلسطين للأجيال الشابة، يتم من خلاله استهداف جيل الشباب لتوعيتهم بالقضية الفلسطينية من خلال الندوات والتعابير الثقافية، والإعلان عن جائزة فلسطين الدولية للتضامن لتقديم فكرة إبداعية تبرز التضامن مع الشعب الفلسطيني. وتقرر خلال هذا الاجتماع إقرار يوم خاص سنويا لدعم نضالات المرأة الفلسطينية وتجاربها في النضال و الاسر والمعتقلات، فضلا عن دراسة تأسيس لجان طبية بمنظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية، المؤسسة للجنة، لتقوم بحملات طبية سواء في فلسطين او في بلدان الهجرة مثل لبنان للاهتمام بالأطفال اللذين يعانون من القمع و كذلك الجرحى و الاسرى. من جهة أخرى، دعا البيان الختامي للاجتماع التأسيسي للجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني، إلى مساندة الفلسطينيين من أجل إحياء المسار السياسي للوصول إلى حل عادل لقضيتهم. وسجل البيان أن القضية الفلسطينية تشكل المحور الأهم في تضامن الشعوب الإفريقية والآسيوية، مناشدا العرب وكافة أحرار العالم للالتفاف بقوة حول الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ومساندته من أجل إحياء المسار السياسي للوصول إلى حل عادل لقضيته. وأوضح أن اللجنة قررت كشف المحاولات الإسرائيلية لبناء المزيد من المستوطنات على الأراضي العربية الفلسطينية وتوسيع المستوطنات القائمة وعمليات القتل والقمع وتهويد القدس، وكذا انتهاكات حقوق الأسرى، داعيا الفلسطينيين إلى المضي في تحقيق وحدتهم وإتمام المصالحة بين كل الفصائل الفلسطينية لمواجهة المؤامرات الإسرائيلية. ويأتي هذا الاجتماع، الذي انعقد بمشاركة ممثلين عن لجان التضامن من مصر وتونس والمغرب وفلسطينولبنان والبحرين وروسيا، في ظل تطورات إيجابية تتمثل في زيادة الاعتراف الدولي بالحقوق الفلسطينية من قبيل انضمام فلسطين إلى منظمة الشرطة الدولية (الانتربول) وانضمامها إلى منظمة اليونسكو كعضو كامل العضوية، إلى جانب قبولها كعضو مراقب في الأممالمتحدة. من جهة أخرى، أشار البيان إلى أن اللجنة الدولية اختارت المغرب لعقد اجتماعها الأول تقديرا له، ملكا وشعبا، و اعترافا بالدور المغربي الرسمي والشعبي في نصرة القضية الفلسطينية، لا سيما المساهمة الفعالة لجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، في الانتصار الذي تحقق خلال أزمة المسجد الأقصى الأخيرة. يذكر أن منظمة تضامن الشعوب الإفريقية-الآسيوية، التي تأسست بهدف دعم حركات التحرر الوطني، قامت خلال مؤتمرها الذي انعقد بالرباط في شهر أكتوبر من السنة الماضية، بتأسيس اللجنة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني. وتهدف هذه اللجنة إلى دعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإحياء الاهتمام الشعبي على المستويين الإقليمي والدولي بالقضية الفلسطينية.