الناس على أعصابهم، والسيل بلغ الزبا، والدموع تخالط الكلمات، بعد انصرام ثمانية وأربعون ساعة على انهيار ثلاث بنايات بحي بوركون في الدارالبيضاء. في هذه الأجواء نزل والي ولاية الدارالبيضاء، وهنا واجهه الصراخ والاحتجاج والاحساس بالغبن. "أوليداتنا كيموتوا تمايا هذي 24 ساعة ".. حاول السيد الوالي طمأنتها واحتواء غضبها الجارف:" ألالة راهم خدامين، وراه حاسين بيكم الالة" ولكنها ظلت تصرخ، قبل أن يتدخل أحد أعوان السلطة، ليقول لها بالحرف:" راه السيد الوالي هذا اللي كيتكلم معاك.. غير تهناوا" ولما حاول الوالي أن يثنيه عن نهر السيدة المكلومة، تراجعت السيدة، وهي تسمع الوالي يطلب منها قليلا من الصبر، فضغطت المسكينة على نفسها وقالت:" الله يرحم ليكم الوالدين" هنا كما تتابع "فبراير.كوم" المواطنون على أعصابهم، ونقصد هنا عائلات وجيران، ضحايا لازال لحد الساعة في عداد المفقودين، ومن بينهم الفنانة أمال ووالدتها.