قرر الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بوجدة فتح تحقيق في تصريحات عبد الله النهاري، أحد خطباء المدينة، التي اتهم فيها المختار الغزيوي، رئيس تحرير "الأحداث المغربية" ب"الديوث"، استنادا إلى قول مأثور يقول "اقتلوا من لا غيرة له"، وهو الأمر الذي اعتبر تحريضا صريحا على القتل. وأضافت "المساء" التي أوردت الخبر في عدد الإثنين 2 يوليوز الجاري، أن تصريحات النهاري جاءت على خلفية تصريح قال فيه المختار الغزيوي لقناة أجنبية إنه يقبل أن تمارس أمه أو أخته حريتهما كما تشاءان.
واعتبر بلاغ الوكيل العام أن ما جاء في تصريحات المسمى النهاري يمكن أن تشكل تحريضا على ارتكاب أعمال تعتبر جناية وتحريضا على العنف، ولم يستبعد مصدر مطلع فرضية اعتقال النهاري، نظرا لخطورة الكلام المنسوب إليه، مشيرا في هذا السياق إلى أن التساهل مع مثل هذه التصريحات المحرضة على العنف ستدخل البلاد في نفق مسدود.
واعتبر الغزيوي في اتصال مع "المساء" أن "تصريحات النهاري غير مسبوقة في المغرب، وتتضمن دعوى صريحة للقتل، وعلى الدولة المغربية أن تتحمل مسؤوليتها في حماية المواطن المغربي لكي لا يحس بأنه يعيش في غابة .. وما قام به الشيخ النهاري يعتبر ليا لعنق النص الديني بشكل فضيع وتحايلا على المستمع، بحيث إن النهاري استعمل قولة من المأثور الإسلامي لعلي بن أبي طالب يقول فيها:"اقتلوا من لا غيرة له"، مباشرة بعد الحديث النبوي حول "الديوث" لتضليل المستمع وإيهامه بأن هذه المقولة حديث نبوي".
وأكد الغزيوي أنه سيرفع دعوى قضائية ضد الشيخ النهاري .. مضيفا أن هذا الأخير مرغ كرامة أسرته ونسب تصريحات مزورة لشخصه تسببت في أضرار بليغة لعائلته الصغيرة...