اعتبر الشيخ عبد الوهاب رفيقي، المشهور بلقب أبو حفص، أداء صلاة التراويح "بدعة حسنة والأفضل أداؤها بالبيت عند المالكية"، كما أكد على "جواز إمامة المرأة للنساء في صلاة التراويح". وأضاف المشرف العالم على دار الحكمة للتنمية البشرية والدراسات الإستراتيجية، في منشور له على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "أصل قيام الليل جماعة في رمضان من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في صحيح البخاري صلاة الناس بصلاة رسول الله ليلتين ثم انقطع عن ذلك خوف أن يفرض عليهم". وزاد أبو حفص، إن القول بأن "الناس صلوا بصلاة رسول الله إشارة إلى أنه لم يدعهم لذلك ولا جمعهم، ولذلك كانوا بعده يصلون فرادى متوزعين في المسجد فجمعهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ما عرف بصلاة التراويح خلف إمام واحد، فكانت بدعة حسنة محمودة من عمر الفاروق". وأوضح رفيقي، أن "المذهب المالكية يدعوا إلى أن تكون صلاة التراويح في البيت أفضل من أدائها في المسجد بشرط ألا يهجر المسجد، وفيه إشارة إلى أن الأمر في التراويح واسع صليت في المسجد أو البيت في أي وقت". وأشار الشيخ السلفي، إلى أنه ليس لقيام الليل في رمضان وغيره حد، وصلاته عليه الصلاة والسلام أحد عشرة ركعة، لا دليل فيه على التحديد كما أننا لسنا ملزمين بقراءة قدر ما كان يقرأ عليه الصلاة والسلام. وزاد الشيخ موضحا، "لما كان اجتماع الناس للتراويح من المصلحة المرسلة فتنظيم ذلك وتوزيعه وتقسيمه لركعات بعد العشاء و أخرى قبل الفجر لا حرج فيه ولا وجه للإنكار عليه". وأقر أبو حفص، بأن "للمرأة جواز إمامة النساء في صلاة التراويح تبعا للجمهور خلافا للمالكية، لإذن النبي صلى الله عليه وسلم لأم ورقة حتى تؤم أهل بيتها وتقف أمامهن أو وسطهن بلا إشكال". وأفاد القيادي في حزب النهضة والفضيلة، بأنه "لا حرج في حمل المصحف أثناء التراويح للإمام و قراءته منه، ولا حرج في ذلك على المأموم أيضا إذا أراد متابعة الإمام، لأنه يرخص في الحركة في النافلة ما لا يرخص في الفريضة". وخلص الشيخ إلى أنه من المستحب "لكل من أم بالناس التخفيف و مراعاة الناس ومن لم يتمكن من البقاء قائما مع الإمام لطول قراءته فليصل قاعدا". كما أكد على أنه "للمصلي وحده أن يصلي ما شاء من الركعات دون فصل بتشهد وسلام، أما الإمام فيصلي مثنى مثنى حتى يفسح الباب لمن أراد الانصراف".