توقفت عجلة المؤتمر الوطني السادس عشر لحزب الاستقلال في حدود المصادقة على بعض التعديلات داخل لجنة القوانين، وقراءة البيان الختامي، وتلاوة برقية الولاء والإخلاص إلى جلالة الملك، دون التمكن من انتخاب أمين عام جديد، وأعضاء اللجنة التنفيذية للحزب الذين ارتفع عددهم من 21 إلى 27 عضوا. ولم يفلح القادة الذين عقدوا لقاءات طارئة في اختيار مرشح متوافق عليه، بعدما ظل عبد الواحد الفاسي وحميد شباط متشبثين بترشحهما.
وكاد أعضاء اللجنة التنفيذية يقتربون في منتصف ليلة السبت الماضي من حل المشكل في اللقاء الذي عقد بمنزل عبد الصمد قيوح بالرباط، بيد أن الكلمة التي ألقاها عباس الفاسي ردا على بعض التدخلات، وأساء فيها عن طريق اللمز والغمز إلى حميد شباط، عندما قال إن الثورية يجب أن تكون مقرونة بالنزاهة وحسن الخلق والتربية الحسنة، أعادت عقارب الخلافات إلى الصفر، ودفعت شباط إلى مغادرة اجتماع اللجنة التنفيذية غاضبا صوب القاعة الكبرى للمؤتمر محملا فوق أكتاف أنصاره الذين شرعوا في ترديد الشعارات:"لا لا ثم لا لحزب العائلة" .. "لا للتوريث العائلي" ... قبل أن يروج في المؤتمر أن عباس الفاسي "هرب" من المؤتمر، بعد أن تناهى إلى علم هذا الأخير أن شباط يوجد في حالة غضب قصوى، حيث امتطى عباس سيارته، وغادر المؤتمر إلى منزله...
وأضافت يومية "الصباح" في عدد الإثنين 2 يوليوز الجاري، أنه على الرغم من أن شباط أكد لها أنه ما يزال متشبثا بالترشح للأمانة العامة، فإنها علمت أن شباط والفاسي أصبحا خارج سباق المنافسة، وأن مرشحا ثالثا سيظهر إلى الوجود، وسيكون متوافقا عليه .. وأن توفيق حجيرة وكريم غلاب اسمين بارزين سيدخلان سباق المنافسة ...