وكأنه يوم القيامة! وجوه بملامح الأشباح، وصراخ ووبكاء وعويل، تسمعون أصواته وأحد الناجين من فاجعة انهيار دور بوركون، يروي ل"فبراير.كوم" ما جرى، الكل تائه، الجيران والأقارب، الذين نجوا لازالوا تحت تأثير الدهشة. اقتربت الشاهد عبد الرحيم الهديدي. لازال يرتدي "البيجامة"، كما تلاحظون، وأثار جرح على يديه، روى لنا كيف نجا بأعجوبة. بمجرد ما تناول وجبة السحور، شعر بالحيطان تتحرك، على حد قوله، اعتقد في البداية أن الأمر يتعلق بزالزال ضرب مدينة الدارالبيضاء، فجأة أطلق ساقه للرياح، بعد أن طلب من زوجته أن تحمل ابنتهما وتسرع بمغادرة البيت.. الذين نجوا يبكون، يتذكرون لحظة الانهيار ثانية بثانية.. يقول الهديدي عبد الرحيم ل"فبراير.كوم": نقزت بولدي.. نزلت واحد العجاج كيقتل.. أخي مسافر العيون، مازال البشر كثير.. حنا هربنا.. الديور راشيين.. المنازل واحد يتصل بأخي طلبا للنجدة"