وصفت صحيفة « ذا صان » البريطانية، المغرب ب »أرض خصبة للارهاب »، وذلك بعد تورط العديد من المغاربة في الاعتداءات الارهابية التي هزت عددا من البلدان الأوربية. وتساءلت الصحيفة البريطانية » ينحدر عدد من القتلة الواقفين وراء الهجمات المميتة في أوروبا كان من المغرب – فهل أضحى هذا البلد الواقع شمال أفريقيا أرضا خصبة للإرهابيين؟. وأشارت ذات الصحيفة الى أن المغرب، الذي اعتبر ملاذا للاستقرار، وحليفا رئيسيا في الحرب على « داعِش » وجد نفسه في قلب النقاش المحتدم في أوربا حول الارهاب بعد تورط عدد من المغاربة في الهجمات الارهابية في أوربا. وبعد أن تطرقت الصحيفة البريطانية للمسارات المتعرجة لعدد من المغاربة المتورطين في الهجمات الارهابية بأوربا، أكدت على لسان تشارلز سان بروت، المدير العام لمرصد الدراسات الجيوسياسية في باريس، أن المغرب لا يزال بلدا مستقرا، وفاعلا مهم ضد مخاطر التطرف ». وأضاف الخبير في قضايا الارهاب والتطرف في تصريح لذات الصحيفة أنه من الخطأ نعت المغاربة بالإرهابيين لأن المتورطين في هجمات برشلونة وهجمات ارهابية أخرى في أوربا لا يمثلون المغاربة »، مشيرا الى أن هنالك عناصر هشة في مهاجري أوروبا التي يمكنها ان تغرق في الارهاب ». وفيما يتعلق بالمغرب، أكد سان تشارلز سان بروت، أن خطر أن يصبح المغرب أرضا خصبة للإرهاب أقل من دولة أخرى، لأن هناك عوامل كثيرة للاعتدال على رأسها الإسلام المعتدل، ونظام ملكي يمثل و رمز الإسلام المتسامح والحديث هو حصن جيد ضد التطرف، كما أن الاجهزة الأمنية المغربية أبانت عن نجاعتها وأبدت تعاونا فعالا مع نظيراتها الاسبانية والفرنسية ». لكن سارة فيور، الخبيرة في السياسة والدين في شمال أفريقيا، من معهد واشنطن، ترى أن الفكر الجهادي لا يزال يشكل تهديدا داخل المغرب »، مؤكدة أن تورط عدد من الارهابيين المتحدرين من أصول مغربية في الهجمات الارهابية الأخيرة في أوربا، يظهر أن استراتيجية المغرب الداخلية الرامية لمحاربة التطرف لم تنجح في اجتثات منابع الفكر الجهادي للمغاربة المقيمين في أوربا ».