أصدر المسؤولون في إقليم شينجيانغ المضطرب في غرب الصين تعليمات للمسلمين بعدم الصيام خلال شهر رمضان في إجراء تصفه جماعات معنية بحقوق الإنسان بأنه تمييز يستهدف أقلية الويغور المسلمة. ويأتي شهر الصيام بعد سلسلة من الهجمات التي وقعت في أنحاء متفرقة من الصين وتركزت في شينجيانغ حيث تلقي بكين باللوم فيها على اسلاميين يقولون إنهم يسعون لاقامة دولة مستقلة تحت مسمى تركستان الشرقية. وذكرت تقارير اعلامية رسمية حسب رويترز أن إخطارات رسمية ظهرت في الأيام القليلة الماضية تأمر أعضاء الحزب الشيوعي الصيني والموظفين والطلاب والمدرسين بعدم صيام رمضان. وأجبر مسؤولو المنطقة بعض أصحاب المطاعم المسلمين على الاستمرار في عملهم أثناء رمضان الذي بدأ في الصين يوم السبت. وأبلغ المسؤولون في شبكة شينجيانغ الحكومية للبث بمقاطعة ايلي في شمال غرب الاقليم هذا الأسبوع بأن صيام رمضان انتهاك لنظام الحزب الشيوعي وأن المناسبة التي تحل يوم السبت "وقت حساس لأعمال الاستقرار الاجتماعي." وحلت يوم السبت الذكرى الخامسة لأعمال شغب في أورومتشي عاصمة شينجيانغ عام 2009 وقتل فيها قرابة 200 شخص بعد أعمال عنف عرقية بين الويغور وأغلبية الهان الصينية. وتضمن الموقع الالكتروني للقناة التلفزيونية تعليمات جاء فيها "ينبغي على كل أعضاء الحزب والعاملين في مكتب فرع ايلي ألا يصوموا.. ولا يشاركوا في نشاطات دينية." وتقول جماعات للويغور في المنفى ونشطاء لحقوق الإنسان إن السياسات القمعية للحكومة الصينية في شينجانغ بما في ذلك فرض قيود على الممارسات الدينية أثارت الاضطرابات. وتنفي بكين هذه المزاعم. وقال ديلكسات راكسيت المتحدث باسم مؤتمر الويغور العالمي في بريد الكتروني للصحفيين "تستخدم الصين التهديدات الإدارية والعقوبات الاقتصادية والتحقيقات الجنائية وغيرها من السبل لمنع الويغور من صيام رمضان لطمس هويتهم الدينية. "بسبب القيود الصارمة التي تفرضها الصين يواجه الويغور أزمة دينية." لكن هو هان مين المتحدثة باسم حكومة شينجيانغ قالت لرويترز عبر الهاتف إن الصين لم تمنع الصيام. وقالت "إنه مجرد تأكيد على الحاجة للاستمرار في الذهاب للعمل والدراسة والقيام بالواجبات المعتادة. لا يحدد للناس هل يأكلون أم لا."