في تطور ملفت لقضية "الاعتداء المعنوي" على الجنرال، عبد العزيز بناني، المفتش العام السابق للقوات المسلحة الملكية، نشر الضابط مصطفى أديب، المتهم في القضية، ما اعتبره شريط فيديو يوثق بالصوت والصورة ""فال دوغراس" لحظة زبارته للجنرال بناني في مستشفى. وقال الضابط أديب إن هذا المقطع يفند ادعاءات السلطات المغربية التي اتهمت الضابط بالاعتداء على الجنرال بناني.
ويظهر في الشريط الضابط أديب وقد وصل إلى غرفة الإنعاش رقم 28، حيث يرقد عبد العزيز بناني، التي تقع في الطابق الأول للمستشفى، وهو ما يؤشر على أن الجنرال بناني لازال يتنفس ولم يمت سريريا، كما روجت لذلك بعض الإشاعات. بعد مروره على رجل ضخم بشارب طويل يبدو أنه طبيب عسكري، وصل الضابط أديب إلى عتبة الغرفة، حيث وجد هناك سيدة ليبدأ الاثنان في تبادل أطراف الحديث، دون أن يتمكن الضابط أديب من اجتياز عتبة الباب.
مصطفى أديب سأل السيدة عن الحالة الصحية للجنرال بناني، لاسيما وأن الصحافة قد أشارت إلى وفاته فأجابته السيدة : "انه على مايرام..انه بخير".
وفي لحظة من اللحظات، سأل الضابط أديب السيدة ما إن كانت هي زوجة الجنرال بناني فأجابته أنها ابنته، قبل أن تسأله :"من تكون أنت؟"، فأجابها "مصطفى ، مصطفى أديب !"، وسرعان ما بدت علامات الاستغراب على ابنة الجنرال، التي لم تكن تتوقع حضور الضابط أديب للمستشفى، قبل أن تبتسم مما يدل على أنها تعرفت بسرعة على الرجل، وتخاطبه .."أعرف، أعرف...".
أما الطبيب العسكري الآخر والذي كان واقفا وراء الضابط أديب، فقد ظل صامتا، إلى جانب رجل مغربي آخر آخر. طلب أديب من السيدة إن كان بإمكانه أن يترك للجنرال باقة ورود وكلمة، فأجابته السيدة بكل لباقة :"نعم بالطبع يمكنك ذلك !فنحن هنا من أجل استقبالكم !"، بل واقترحت عليه أن يعود لزيارته الأسبوع القادم. قائلة: "مرحبا بك"، و "شكرا لك على الزيارة"، وهي العبارة التي رددها الطبيب العسكري هو الآخر. وفي تلك اللحظة عاد الضابط أديب أدراجه ولم يتمكن من رؤية ودخول غرفة الجنرال بناني.
ويحاول اديب من خلال الثلاث دقائق التي يوثقها المقطع، أن يبرهن أنه لم يقدم على أية محاولة لاقتحام الغرفة بالقوة، كما أنه لم يعتدي على أي من أفراد عائلتها أو المرافقين للجنرال، مؤكدا أن ابنة الجنرال تعاملت بلباقة كبيرة مع الضابط ولم يحدث بينهما أي شنآن.