أدخلت فرنسا، أو على الأرجح بعض الأوساط الفرنسية النفق المسدود، في خطوة تصعيدية تعدَ سابقة من نوعها في تاريخ العلاقات بين الدولة والشعوب؛ المواطن المغربي ذو الجنسية الفرنسية مصطفى أديب، بعد تصرَف وُصف ب"غير الإنساني" ضد الجنرال عبد العزيز بناني وهو طريح الفراش في المستشفى العسكري الفرنسي "فال دوغراس" في باريس، أقدم على وضع شكاية لدى القضاء الفرنسي، ضد الملك محمد السادس وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية المغربية. تضيف يومية صحيفة الناس" في عددها ليوم غد الإثنين 23 يونيو، متسائلة "لماذا أقدم مصطفى أديب على فعلته الآن، وليس من قبل، وهو الذي يعيش بين فرنسا وبلجيكا منذ أكثر من عشر سنوات"؟ . "صحيفة الناس" توصلت إلى معطيات تفيد أن جهات فرنسية طلبت من "الكابتان" أن يضع هذه الشكاية في محاولة للهروب إلى "الأمام" وطي واقعة الاعتداء على الجنرال بناني.
وذكرت مصادر وفق ما تورده اليومية ذاتها، أنه بعد سلسلة من الاستفزازات الفرنسية، والتي خلقت أزمة حقيقية بين الرباطوباريس، تجاوز مخططوا إفساد وهدم العلاقات بين البلدين الخط الأحمر وأقحموا المؤسستين في دائرة التوتر، فلم يجدوا من حل سوى دفع أديب لوضع شكاية من شأنها أن تأخذ أبعاد دولية وتنسي حادثة مستشفى "فال دوغوس".