وجه إلياس العماري نائب الأمين العام الوطني، رسائل سياسية لمن يهمه الأمر، إبّان انعقاد المؤتمر الإقليمي لعمالة النواصر، يوم الأحد 22 يونيو 2014. حيث اكد القيادي العماري، كيف أن الحزب الحاكم يمارس المعارضة والحكم في آن واحد، بطريقة لا يقبلها العقل ولا الشرع. حيث يجمع في طريقته بين النّفاق والصّدق، وبين الكذب والصراحة، وبين التحكم في الكراسي الحكومية، وبين تَشكّي العاجزين. فإذا كان الحزب الحاكم يقضي وقته في صياغة الشكاوى، وهو يتقلد مناصب المسؤولية، فماذا ترك للطبقات الشعبية المغلوبة على أمرها؟ إن المغاربة ينتظرون من الحكومة الحالية، أجوبة على انتظاراتهم في مجال التشغيل، والسكن، والتعليم، والتطبيب، والعيش الكريم، بدل التخفي وراء شكاوى لا طائل منها. كما تسائل العماري عن المنهجية الغريبة الأطوار التي ينهجها الحزب الحاكم في تعاطيه مع الشأن العام. حيث أن عموم المغاربة لا يفهمون كيف تجهز الحكومة على القدرة الشرائية للمواطنين، كلما سنحت الفرصة لذلك، في حين تطالب الحكومة الشعب بالصبر والتّضحية. وفي المقابل لا تعمل هذه الحكومة على التوزيع العادل لبعض النتائج الإيجابية للنمو الإقتصادي، عندما تكون الأمور على أحسن حال. وأضاف العماري أن أبناء الشعب من الطبقة المتوسطة والفقيرة هم الذين يحرسون حدوده، ويقومون بكل الأعمال التي تضمن استمرارية الحياة الطبيعية بالبلد. وفي نفس السياق ركز نائب الأمين العام، على أن حزب الأصالة والمعاصرة ليس حزب العائلات، ولا حزب الإمتيازات، ولكنه حزب كل المغاربة بجميع شرائحهم، يقوم على احترام العطاء والكفاءات. وإذا كانت منهجية بعض المتحكمين في الحكومة الحالية، يضيف ذ.العماري، هي الإقصاء وإلغاء الآخر، فموقف حزب الجرار، هو أن المغاربة يحتاج لجميع المغاربة، بكل مشاربهم السياسية، كما يحتاج إلى سواعد وعقول أبنائه بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية. وفي سياق آخر مرتبط بتدبير الشأن المحلي، أشاد نائب الأمين العام بمنتخبي الحزب، الذين يمثلون السكان أحسن تمثيل، ويدافعون عن مصالحهم، في حين تبرأ من أي منتخب لا يشرّف الحزب من خلال الإخلال بخدمة القرب، أو الإخلال بالدفاع عن الساكنة المحلية.