أجريت عملية جراحية، اليوم الأربعاء، لسائق سيارة أجرة بالمستشفى الجامعي بفاس، لاستخراج رصاصة طائشة أصابته في البطن، بعدما انطلقت من مسدس شرطي تربطه علاقة صداقة، وحديث التخرج من معهد الشرطة بالقنيطرة، فيما استنفر حادث خروج الرصاصة من مسدس الشرطي "الصغير" مسؤولين كبار في ولاية الأمن بفاس، وعمدوا إلى القيام بزيارة تفقدية لسائق سيارة الأجرة الذي أدخل المستشفى، وفتح تحقيق في ملابسات هذا الحادث المثير الذي وصفته مصادر متطابقة ب"لعب الدراري". وقالت المصادر ذاتها ليومية "المساء" التي تورد الخبر في عددها ليوم غد الجمعة 20 يونيو، أن الشرطي "الصغير" الذي يشتغل في فرقة التطهير ومكافحة العصابات، ركب في سيارة أجرة يسوقها صديق لها، وكان الصديقان يتبادلان أطراف الحديث حول أمور الحياة، وحول أيام الصبا، قبل أن يتطور النقاش إلى شؤون العمل، حيث أكد الشرطي، حديث التخرج، لصديقه بأنه يحمل معه مسدسه الوظيفي، وحاول إقناعه بصحة أقواله، وكأنما الأمر يتعلق "بلعبة" يتم اكتشافها لأول مرة.
لكن الأمور في حي سيدي بوجيدة، المنطقة الشعبية، تطورت إلى ما لا تحمد عقباه، فقد ضغط الشرطي "الصغير" عن طريق الخطأ على الزناد، فغادرت رصاصة طائشة مسدسه الوظيفي واستقرت في بطن صديقه، وهما على متن سيارة الأجرة يتجولان في الشارع العام بالقرب من أحد المساجد، ونقل السائق، في حالة حرجة، إلى قسم المستعجلات، بينما فتح تحقيق مع الشرطي لمعرفة ملابسات الحادث.