قال وزير خارجية بيرو لرويترز إن بلاده تخشى من أن فنزويلا ربما تتجه نحو حرب أهلية مع تفاقم الأزمة السياسية وتداعي الاقتصاد تحت حكم الرئيس الاشتراكي نيكولاس مادورو. وتحدث وزير الخارجية ريكاردو لونا إلى رويترز أمس الأربعاء بعد يوم من استدعاء نظرائه من أنحاء المنطقة إلى ليما لإدانة ما وصفوه بأنه « انهيار للنظام الديمقراطي » في فنزويلا. وتراجع التأييد لمادورو في الداخل والخارج بينما يسعى لتعزيز سلطته من خلال الجمعية التأسيسية التي تشكلت حديثا ويهيمن عليها الموالون للحزب الاشتراكي الحاكم. وأصبحت بيرو واحدة من أشد منتقدي فنزويلا منذ تولى الرئيس المنتمي لتيار الوسط بيدرو بابلو كوتشينسكي قيادة البلاد قبل عام خلفا لحليف سابق للرئيس الفنزويلي الراحل هوجو تشافيز. ووصف لونا اتهام مادورو لكوتشينسكي بالتآمر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه « سخيف ». وقال إن ما يشغل بيرو هو الأزمة الإنسانية التي أدت بالفعل إلى توافد موجات من اللاجئين الفنزويليين على دول الجوار ومنهم نحو 40 ألفا وصلوا إلى بيرو في الأشهر الستة الماضية. وأضاف في مقابلة بمكتبه في ليما « نخشى من أنه في وجود حرب أهلية منخفضة الشدة يمكن أن تحدث أزمة إنسانية لها أبعاد كبيرة ». وقال « ليس بالضرورة أن يحدث ذلك وليس من السهل مقارنة الوضع بأزمة كبيرة مثل تلك التي تعيشها سوريا. لكنه بلد كبير. إنه وضع معقد. إنها تراكمات خلال فترة من الزمن ». ولقي أكثر من 125 شخصا مصرعهم في اشتباكات في فنزويلا منذ بدأت المعارضة احتجاجات في أبريل نيسان. وأحبطت السلطات الفنزويلية يوم الأحد هجوما على قاعدة عسكرية شارك فيه جنود ومدنيون مسلحون مما أسفر عن مقتل اثنين منهم فيما يمثل تصعيدا خطيرا للاضطرابات. وقال لونا إن بيرو تدرس سبلا جديدة للضغط على فنزويلا لإجراء إصلاحات ديمقراطية مثل طرد سفيرها من بيرو أو خفض التمثيل الدبلوماسي لبلاده في كراكاس.