علق عبد الصمد صدوق، الكاتب العام للجمعية المغربية لمحاربة الرشوة، على قضية تنازل مراد الكرطومي على الجائزة الممنوحة من المنظمة، بأن الجمعية التي يشرف على تسير فرعها بالمغرب، "لم تلتزم يوما بدعم مادي مباشر لكاشفي ملفات الفساد، وأن جائزة النزاهة لا تتجاوز كونها دعم معنوي، وتبني المنظمة لقضية سوق الجملة في الدارالبيضاء باعتبارها طرفا مدنيا، وليس كطرف مدافع عن مراد الكرطومي". واعتبر صدوق، أن تنازل مراد الكرطومي عن الجائزة التي منحتها منظمة ترانسبرنسي له عام 2011، "يرجع أساسا إلى حالته النفسية واحباطه بسبب قضيته التي طالت مدة البت فيها لأزيد من 11 سنة". وزاد الكاتب العام لمنظمة "ترانسبرنسي المغرب"، "صحيح أن اللجنة ارتأت منح جائزة النزاهة للكرطومي كونه يستحقها، وأنها ستكون بمثابة دعم قوي له، في حين لم نلتزم بدعم مادي بأي شكل من الاشكال نظرا لمحدودية إمكانيات الجمعية". وعن امكانية تخوف المواطنين من الإعلان عن قضايا الفساد مستقبلا بعد أخد موقف الكرطومي عبرة، قال صدوق، "إنه لا يجب أن نعطي بعض القضايا أكبر من حجمها، نحن نتفهم حالة الكرطومي النفسية، وفي اعتقادي انه سيتراجع عن هذه الخطوة عما قريب". وكان مراد الكرطومي قد تنازل عن "جائزة النزاهة" التي نالها قبل ثلاث سنوات، والممنوحة من منظمة ترانسبرنسي (فرع المغرب)، كتشجيع له على كشفه قضايا فساد في سوق الجملة للخضر والفواكه في العاصمة الاقتصادية.