تستعد المملكة العربية السعودية لكسر تقاليدها الدينية الصارمة، لفتح منتجع الشاطئ على ساحل البحر الأحمر، للنساء الأجنبيات اللاتي سوف يكون بمقدورهن أخذ حمامات الشمس بملابس البحر « البكيني » جنبا إلى جنب مع الرجال، بحسب تقرير لصحيفة « التايمز » البريطانية. وهذا المشروع هو من بنات أفكار ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وسيتم تمويله من قبل صندوق الاستثمار العام في البلاد، الذي يرأسه الأمير الشاب. وقال الصندوق في بيان له « إن مشروع البحر الأحمر سيكون منتجعاً فاخراً يقع في عدة جزر في البحر الأحمر ويغرق في مظاهر الطبيعة والثقافة ». وأضاف « أنه سيضع معايير جديدة للتنمية المستدامة تحقق للأجيال القادمة فرص للسياحة الفاخرة وتضع السعودية على خريطة السياحة الدولية« . وترى الصحيفة البريطانية، أن ذلك يعتبر علامة على أن البلاد آخذة في الانفتاح تدريجياً، وذلك في ظل تشجيع شخصيات نافذة مثل ولي العهد على التغيير التدريجي، وسط رغبة لجذب الاستثمار والسياحة الأجنبيين. وحسب ما نقلته » سبوتنيك« ، أنه على الشاطئ الرئيسي للمملكة العربية السعودية، يطلب من النساء ارتداء « العباءة »، وهي رداء أسود فضفاض يغطي ملابسهن العادية، في الأماكن العامة. وتطبق المملكة نظام « الولاية »، الذي يعني أن المرأة لا بد لها من الحصول على إذن أحد الأقارب الذكور من أجل مغادرة السعودية، أو الدراسة، أو الحصول على العديد من الخدمات الحكومية والطبية. ويفترض بالرجال كذلك أن تكون ملابسهم مُحتشمة. وتقول الصحيفة إنه في المملكة، تحظر الخمور، شأنها شأن المثلية الجنسية، ولا يسمح للنساء بقيادة السيارات، ويطبق مبدأ منع الاختلاط، ولا يعد ارتداء البكيني أمرا واردا من الأساس.