قال إن إخراج ملفات الماضي سيجر على الحكومة عداوات هي في غنى عنها قال بنعبد الله خلال استضافته من طرف إذاعة "رايدو أصوات" في الحلقة الأخيرة من برنامج "ضيف الساعة"، إنه "إذا أردنا إصلاح البلاد علينا أن نتوجه للحاضر والمستقبل، أما يلا بقينا كانخرجو فالملفات ديال الماضي، بما فيه الماضي القريب، فأعتقد أن الحكومة ستخلق حولها عددا من العداوات وردود الفعل السلبية نحن لسنا في حاجة إليها، وإذا أردنا معالجة موضوع التعويضات، فلنعالجه حاضرا ومستقبلا، وإذا أردنا معالجة امور مرتبطة بممارسات فاسدة هنا وهناك، فلنعالجها مستقبلا". وعن موقفه من التعويضات التي تؤكد بالوثائق الرسمية أن وزير المالية السابق استفاد منها، قال بنعبد الله إن التعويضات الموجودة في وزارة المالية، "لم تُحدث اليوم، بل كانت موجودة منذ سنوات وبالتالي لا أعتقد أنه من المفيد أن نحمل ذلك لوزير بعينه". وردا على التصريحات القوية التي أطلقها عبد العزيز أفتاتي ضد مزوار، قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية إنها "لم تكن في محلها، وأنا شخصيا كلما وجدت تصريحات في غير محلها أتحمل مسؤوليتي وأقول إنها في غير محلها" مواقف وإن كانت مخالفة لما ذهب إليه الحزب الذي يتزعم التجربة الحكومية، أي حزب العدالة والتنمية، إلا أن نبيل بنعبد الله لم ير فيها ما يوحي بعدم تجانس الأغلبية الحكومية، وقال إنه لحد الآن "ما عنديش مشكل داخل الأغلبية الحكومية لا من حيث المرجعية ولا من حيث الهوية والقيم والحريات". وعن تناقضه مع عدة تصريحات صادرة عن وزراء وبرلمانيين وقياديين في حزب العدالة والتنمية، قال بنعبد الله: "للي بغا يصرح بشي حاجة يصرح، أنا ما يهمني، وفين حاضي طرافي، هو القرارات، أي عندما يصدر قرار من هذه الحكومة مناف للالتزامات التي أخذناها على عاتقنا في الميثاق الذي وقعناه وفي التصريح الحكومي واخدوني عليه". إنه تصريح لابد وأن يثير جدلا في الحكومة، لاسيما وقد دافع ففي الوقت الذي عبّر فيه وزير الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، المشارك في التحالف الحكومي عن وزير المالية السابق، زعيم أحد أحزاب المعارضة الحالية، وانتقد في المقابل تصريحات أفتاتي التي أطلقت شرارة هذا الجدل الصاخب عن ما سبق ووصفه بحصوله على مبالغ مالية تحت الطاولة.