يوما عن يوم يتأكد التحالف « الهش » الذي يجمعُ مكونات « الأغلبية الحكومية »، لم يتأخر رد سليمان العمراني نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، على الناطق الرسمي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية يونس مجاهد، الذي وصف حزب « المصباح » بأنه يمارس « الإزدواجية » في الخطاب من أجل « الإبتزاز »، وأنه يسرقُ « خطاب المعارضة ». وقال العمراني في مقال له، بموقع الرسمي « للبيجيدي »، « واليوم نريد أن نضع بعض النقط على الحروف خصوصا أن المتكلم ليس شخصا عاديا في هذا الحزب بل هو ناطقه الرسمي، وسيكون ذلك بالاحترام الذي ينبغي للشركاء وحتى لا نهوي إلى مستوى خطاب صاحبنا الذي لا يسمو إلى لغة الاحترام ويستعين بما لا يليق من الألفاظ وتخونه اللباقة و »الصواب » مع حزب أصبح يقود حكومةً حزبُه أصبح منها ». وأضاف، « هل يعلم الناطق الرسمي أن القيادة الوطنية لحزب العدالة والتنمية تحفظت بكل مرارة وألم على صدور بلاغ مشترك لهيئات إقليمية حزبية من ضمنها حزبنا وحزبه بشأن الأوضاع في الحسيمة، لم ينسجم في تقديرنا مع اختيارات الأغلبية على المستوى المركزي؟ هل يريد الناطق الرسمي أن نكمم الأفواه وهو الذي ينتمي للمدرسة الاتحادية التي كانت الحرية في التعبير يوما من قيمها وفضائلها؟ ». وذكر العمراني لزمليه في الحكومة، « من قدم تعديلات ضدا على إرادة باقي فرق الأغلبية بمجلس النواب على مشروع قانون التغطية الصحية للمستقلين غير فريق حزبه؟، من أعلن على الملأ في لجنة العدل والتشريع في مجلس النواب بعد أن انتصفت أشغالها تقريبا، الانسحاب من تعديلات الأغلبية على مشروع قانون رئاسة النيابة العامة غير فريق حزبه؟، من صوتت منه نائبة برلمانية مع المعارضة ضد الأغلبية في الجلسة العامة بمجلس النواب على مشروع قانون وكالة المغرب العربي للأنباء غير فريق حزبه؟ ». وإتهم الناطق الرسمي محمد مجاهد لحزب « الوردة »، في ركنه اليومي « الفصيح » بجريدة « الاتحاد الاشتراكي « ، حزب العدالة والتنمية، بأنه يلجأ إلى « سرقة خطاب المعارضة رغم أنه مكلف بإدارة البلاد، بصلاحيات دستورية واسعة، وبإمكانات تصريف موقفه عبر سياسات، وإجراءات حكومية ». وأوضح « مجاهد » بمقال له بعنوان » رِجْلٌ هنا ورِجْلٌ هناك »، بقوله « من المعلوم أن الازدواجية في الخطاب السياسي تستعمل بدافعين اثنين، إما الابتزاز من أجل الحصول على المزيد من التنازلات، أو لأن هناك مشروعا آخر مضمرا، لا يمثل فيه الوجود في الأغلبية سوى محطة مؤقتة، في انتظار إنضاج الظروف لتحقيق الأهداف، التي من أجلها يستمر خطاب المعارضة ».