أطلقت الرابطة المحمدية للعلماء، اليوم الأربعاء بتطوان، مركزا « مركز أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية »، في محاولة من المؤسسة لدحض أفكار الجمود والتعصب، والوقاية من دعاوى التطرف العنيف. الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، أحمد عبادي، أكد في حفل افتتاح المركز الجديد، أن هذا المركز يروم تنمية مهارات الشباب الممكِّنة من تفعيل خطاب ديني إيجابي معتدل »، مشيرا الى أنه يستمد اسمه، وتوجهه العام من مسمى « أجيال »، الذي يعني السعي لاستيعاب أجيال المغاربة ابتداء من الطفولة مرورا بالشباب، واستهدافا لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذين هم في أمس الحاجة إلى ضبط ثواب المملكة الدينية ». وأضاف عبادي أن المركز الجديد يهدف أيضا الى تمكين أبناء الجالية المغربية بالخارج من استيعاب النسخ الهوياتي المغربي، عبر مقاربة مندمجة، تستحضر المقاربة الاقتصادية والدينية والاجتماعية من أجل الحفاظ على أمن البلد والحفاظ على ريادته ». وسيعمل مركز « أجيال للتكوين والوقاية الاجتماعية »، بحسب الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، على بناء القدرات والكفايات عبر مقاربة التثقيف بالنظير، و بالاعتماد على « العلماء الوسطاء »، و »العلماء الرواد »، الذين تعمل الرابطة المحمدية على تكوينهم. ومن أجل تحقيق أهدافه المتمثلة في الجمع بيت التكوين والوقاية، سبعمل المركز الجديد على عقد شراكات عملية تثقيفية مع كل المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الادماج، ووزارة التربية الوطنية، ووزارة الشباب والرياضة، وجامعة عبد المالك السعدي، والهدف هو تحصين المجتمع من التطرف العنيف، والسلوكيات الخطرة المهددة لاستقرار المجتمع، والمستهدفة لأمنه الروحي. ويدخل اطلاق المركز الجديد، الذي سينضم لقائمة المراكز العلمية، والوحدات المتخصصة التي تتوفر عليها الرابطة المحمدية للعلماء، بحسب بلاغ للمؤسسة الدينية، في إطار سعيها لتشجيع الكفاءات وتنميتها وتأهيلها، ومن أجل الإسهام في بناء الكفايات لدى أجيال الباحثين، والشباب والأطفال، وإطلاقا للقدرات الإبداعية في مجالات العمل النافع والناجع بالعلم ».