كشف المفكر المغربي حسن أوريد عن بعض ملابسات روايته المثيرة والمستفزة "سيرة حمار" التي حرَرها في 10 أيام، لكن عمقها يعود إلى عشرين سنة، وأيضا إلى مساره كوالي على جهة مكناس تافيلالت، عندما كانت تصل إلى مكتبه الشكايات المتعلقة بالنزاع بين قبيلة آيت حساين، التي تتطير من الحمير، ويرفض سكانها حتى النطق باسمها، وبين قبيلة نزالة التي تنظم مهرجانا خاصا للحمير. ويعترف الناطق الرسمي سابقا باسم القصر، وفق ما تورده يومية "المساء" في عددها ليوم غد الجمعة 6 ماي، أن رواية "سيرة حمير" التي قدمها أمس الأربعاء بالمعهد الدولي للدراسات العليا في الرباط مثيرة للاستفزاز، حتى إن زوجته ترفض لحد الآن قراءتها، معتبرا في سياق حديثه عن معاناة حماره، إن "لغة الحمير هي التعليمات".
وتقول الرواية في تفاصيلها "نظرت في مرآة، فإذا أنا حمار كامل الأوصاف، لا أختلف عن الحمير إلا في شيء أضحى مصدر معاناتي هو قدرتي على التفكير، إذا كان الأمر سيهون لو حرمت من التفكير وعشت حياة الحمير لا أختلف عليها في شيء". حالة هذا الإنسان الذي تحول إلى حمار تكشف عن وضع مضطرب بين "جسم الحمار" و"عقل الإنسان" الذي حالت بينهما القدرة على الكلام، وهنا يقول أوريد إن التفكير لا معنى له إذا لم تكن هناك القدرة على الكلام والحرية في التعبير.."