قام المؤرخ والروائي والناطق الرسمي السابق باسم القصر الملكي، حسن اوريد، باعترافات عديدة خلال حفل لتوقيع روايته الاخيرة، المعنونة ب"سيرة حمار". اوريد أقر بتعمّده القيام بالاستفزاز من خلال كتابة هذه الرواية، مؤكدا اندراجها في إطار محاولة تنبيه المغاربة الى ان تاريخهم لم يبدأ مع الفتوحات الاسلامية ومجيء العرب، بل يتمد على مدى قرون سابقة ابرزها تلك التي شهدت حضورا رومانيا. أوريد اعترف ايضا بمسارعة كثير من اصدقائه الذين قرءوا الرواية الجديدة، الى اعتبارها سيرة ذاتية مستوحاة من حياته، مضيفا أنه قال لأحد أصدقائه الذين عبروا عن هذه الفكرة، "واش رديتيني حمار؟". أوريد عاد ليقول إنه بعد مسارعة هذا الصديق الى نفي نشبيهه بالحمار، قال له: "ما عليهش كلنا حمير"، مثيرا ضحك القاعة التي ضمت كوكبة من الكتاب والأدباء والطلبة. أوريد وبعدما أقر بتعمّده الاستفزاز عبر هذه الرواية التي تحكي قصة انسان تحول الى حمار وعاش مأساة المعاناة من عدم القدرة على الكلام والتعبير رغم أنه ظلّ يفكّر، قال إن زوجته رفضت قراءة الرواية وتتمسّك برفضها حتى الآن.