قالت نائبة الرئيس الأرجنتيني السيدة مارتا غابرييلا ميكيتي، اليوم الجمعة بالدار البيضاء، إن المغرب يعد شريكا اقتصاديا استراتيجيا بالنسبة لبلدها. وأضافت السيدة ميكيتي، في كلمة لها خلال لقاء جمعها برئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب السيدة مريم بنصالح شقرون، أن المغرب، الذي يعد قنطرة الوصل بين الأرجنتين وباقي بلدان القارة السمراء، يشكل منفذا رئيسيا بالنسبة إليها نحو الأسواق الإفريقية، مؤكدة أنه يمثل شريكا هاما من شأنه أن يدعم سياسات بلادها الرامية إلى الانفتاح على العالم. واعتبرت المسؤولة الأرجنتينية أن النهوض بالعلاقات الاقتصادية الثنائية، يمر عبر تنويع الشراكات التي ستضمن للجانبين التعرف أكثر على الفرص والمؤهلات الاقتصادية التي يتوفر عليها كل طرف، مع تعزيز العمل المشترك لتحقيق التقارب بين شعبي البلدين عبر تبادل الوفود السياحية، مشيرة إلى أن المغرب والأرجنتين تجمع بينهما العديد من القواسم المشتركة، التي تكفل، برأيها، الدفع بمستوى المبادلات بين الطرفين، خاصة على المستوى التجاري. كما شددت السيدة ميكيتي، التي تشغل أيضا منصب رئيسة مجلس الشيوخ الأرجنتيني، على ضرورة تعزيز الربط الجوي بين البلدين، باعتباره دعامة رئيسية لتنشيط العلاقات الاقتصادية عموما، والعلاقات السياحية على الخصوص. ومن جهتها، أكدت السيدة بنشقرون أن هذا اللقاء يأتي في إطار المبادرات الهادفة إلى تقوية التعاون الاقتصادي بين المغرب والأرجنتين، مسجلة أن هذه الأخيرة يمكنها أن تساعد المملكة للولوج إلى السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية (ميركوسور)، وبالمقابل يمكن لها أن تشكل بوابة لهذا البلد الأمريكو-لاتيني للمرور إلى أسواق شمال إفريقيا والشرق الأوسط. واعتبرت، في هذا السياق، أن تدعيم الروابط التجارية بين البلدين يتطلب بالضرورة تبسيط المساطر المعمول بها في الميدان التجاري والضريبي، والتخفيف من الأعباء الجبائية، علاوة على النهوض بدور القطاع الخاص في تنمية الشراكات التجارية. وأبرزت السيدة بنشقرون أن هذه الزيارة ستتيح للمسؤولين الأرجنتينيين التعرف عن قرب على المؤهلات الاقتصادية المحلية، والاضطلاع على مناخ الأعمال بالبلاد، معتبرة أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب، وبحكم موقعه كممثل للقطاع الخاص الوطني، بوسعه أن يقوم بدور المحرك لإطلاق دينامية جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين. يشار إلى أن نائبة الرئيس الأرجنتيني تقوم حاليا بزيارة رسمية للمغرب، على رأس وفد يضم عددا من كبار المسؤولين الحكوميين والإداريين، وذلك في إطار تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين الرباط وبوينوس أيريس.