شهدت منصة السويسي، في سادس ليالي الدورة الثالثة عشرة من مهرجان "موازين .. إيقاعات العالم"، مساء أمس الأربعاء، لقاء حارا بين النجم العالمي ني يو وجمهور موازين، الذي حضر بالآلاف للقاء نجم موسيقى الراب العالمي في أول حفل يحييه في بلد عربي. حرارة اللقاء اتقدت منذ بداية الحفل، الذي أعطى ني يو انطلاقته الرسمية بأغنيته "ليتس غو"، وسط تجاوب كبير بين الفنان الأمريكي والجماهير المغربية والأجنبية، التي حجت بكثافة إلى الحفل. ودفع هذا التفاعل ني يو إلى الإقرار أكثر من مرة بحرارة اللقاء، ويقول في مناسبة أخرى إنه "على الرغم من أننا نتحدث لغات مختلفة، فإننا كلنا نتحدث لغة الموسيقى".
وأهدى الفنان الأمريكي، الذي يعد أحد أنجح كتاب الكلمات في سماء الأغنية الموجهة للشباب في الولاياتالمتحدة وخارجها، جمهوره بطاقة عبور إلى عوالم الرومانسية، عندما أنزل على حين غرة من نسق الإيقاعات ورفع من منسوب حميمية الكلمات خصوصا عند أدائه لأغاني "سو سيك"، و"بيوتيفول مونستر"، و"ماد"، و"وان إن ميليون"، و"ليف يو ألون"، والتي واكب نهاية أداءها ارتفاع قلوب شكلتها أيادي عشاق ني يو عبرت عن ولعها بهذا الفنان الذي اشتهر أولا ككاتب كلمات أكبر نجوم موسيقى البوب و"آر أند بي"، من قبيل ريهانا وبيونسي وبريتني سبيرز.
وعاد النسق ليرتفع بسرعة جنونية عندما التحق "الدي جي" بالمنصة، التي بدأت حرارتها ترتفع مع مزجه لأجزاء من أغنية يحفظها الجمهور عن ظهر قلب، "بابا أوتي" للفنان البلجيكي ستروماي، قبل أن يعود ني يو ليلهب حماس الجمهور بأغاني "غيف مي إفري ثينك" التي غناها رفقة بتبول وناير، و"وورك هارد" التي أداها رفقة إيكون، قبل أن يختتم الحفل بأداء أيقونة آخر نجاحاته الفنية، "لت مي لوف يو".
وأعرب ني يو، خلال ندوة صحفية قبيل الحفل، عن سعادته الكبيرة للحضور إلى مهرجان موازين، الذي وصفه ب"أكبر وأفضل مهرجان موسيقي في العالم العربي".
وأعلن الفنان الأمريكي أن ألبومه الجديد، الذي من المرتقب أن يرى النور في نهاية السنة الجارية أو بداية سنة 2015، سيشهد عودته إلى ريبرتوار "آر أند بي" الذي وسم بداياته، مشيرا إلى أن الألبوم الجديد سيكرس انخراطه في مفهوم الموسيقى العالمية التي يحبها الجميع.
ويعد الألبوم القادم لني يو، الذي سيحمل "تي بي آي"، السادس في مسيرته الفنية.
ونصح نجم موسيقى الراب الشباب المتعاطين لهذا اللون الفني، بعدم الانجرار وراء التقليد، وعدم إغفال الجانب التجاري الذي يبقى في غاية الأهمية.
وأبرز أن من بين أجمل المفاجآت التي لقيها خلال مسيرته الفنية هي إحياؤه أول حفل خارج الولاياتالمتحدةباليابان، قائلا "عندما علمت بأنني سأغني في اليابان، انتابتني الكثير من المخاوف بخصوص رد فعل الجمهور الذي أتحدث لغته، ولكن مفاجئتي كانت كبيرة عندما رأيت الجمهور يحفظ عن ظهر قلب ريبتواري الغنائي، وهو ما يثبت أن الموسيقى عابرة للحدود".
ويعد ني يو آخر اكتشاف لمكتشف الأصوات الشهير ديف جام، الذي يتطابق تاريخه في جزء كبير منه مع تاريخ الراب الأمريكي، "ني - يو" (واسمه الحقيقي شافر سميث) ورث صوتا فريدا من نوعه، مستلهما من ستيفي ووندر ومن كبار أصوات السول.
وقد ترعرع ني يو، الذي ازداد عام 1979 في لوس أنجليس، وسط عائلة من الموسيقيين، وأعجب بويثني هيوستون ومايكل جاكسون، وطور ثقافة موسيقية معمقة، وجرب الكتابة والتلحين والغناء ، قبل أن يشد انتباه ديف جام.
واستهل ني يو مساره الفني بعدد من الأغاني الناجحة قبل أن يصدر عام 2006 ألبومه الأول (إن ماي أون ووردس) الذي بيعت منه مليون نسخة، ثم (بيكوز أوف يو) الذي جمع بيونسي وبوستا ريتمس وفابولوس.
وفاز الفنان الأمريكي بالعديد من الجوائز الكبرى في مجال الموسيقى العالمية من قبيل جائزة غرامي و"أميريكان ميوزيك أوورد"، كما ألف العديد من الأغاني التي ارتقت بمؤديها إلى صدارة تصنيفات الموسيقى على الصعيد العالمي وفي مقدمتها تصنيف البيلبورد.
وتتواصل فعاليات الدورة 13 للمهرجان، الذي يرفع شعار "اختلافاتنا تجمعنا"، إلى غاية السبت المقبل، بمشاركة نخبة من ألمع نجوم الغناء والموسيقى على الصعيد الوطني والعربي والدولي.