أخيرا تمكنت هند العشابي يوم الثلاثاء الماضي من الحصول على براءتها في قضية اتهامها بخيانة الأمانة، وذلك من محكمة الاستئناف بالرباط العاصمة. لم تكن الوسيمة هند تعتقد أنها قد تصبح يوما متهمة بتهم أكثر وأثقل من خيانة الأمانة: الخيانة الزوجية! كل شيء بدأ في سنة 2016 حينما صدر القرار الحاسم بالاتهام بخيانة زوجها الكويتي الجنسية، بعد زواجها من رجل آخر قبل أن تنهي علاقتها بزوجها الآخر! كيف حدث ذلك؟ ومن تكون الوسيمة هند؟ وكيف دخلت السجن؟ يقال قديما مثل يحمل الكثير من الحكمة « من الحب ما قتل »، ولقصة هند العشابي قدر من هذا المثل، فالشابة المغربية لم تكن تعلم أن قدرها سيلقي بها وراء قضبان السجن، بعدما كانت تجلس فوق السحاب تطير بها أفخم الطائرات، ويتهافت عليها أكبر رجال دول الخليج للحصول على قلبها وكسب ودها. هذا على الأقل ما روته مصادر مقربة من عائلتها ل«فبراير»، والتي تصر أن الجمال والحب قد يكونا وراء وصولها إلى السجن، فلنتابع. استطاعت هند العشابي، ابنة مدينة الرباط والقادمة من أسرة بسيطة أن ترسم لها هدفا منذ سنوات مراهقتها الأولى، وأن تسعى لتحقيقه بكل الطرق. كانت دول الخليج حلمها منذ سنوات دراستها بأقسام الثانوية فاختارت مجال الطيران وبدأت دراستها في مدرسة خاصة لتكوين مضيفات الطيران، وكما كان متوقعا تم اختيار هند العشابي للاشتغال ضمن طاقم طيران خاص تابع لأمراء في الخليج. ذاع صيت هند العشابي بين أكبر رجال أعمال الخليج وأمراءه، والشابة المغربية لم تتصنع الذكاء لتعامل مع جمال شكلها الذي جعلها المفضلة لدى أغلب زبائن الطائرات، بل إن ابنة الرباط كانت حريصة على استغلال كل علاقاتها من أجل تحقيق ما تصبو إليه، والوصول إلى عالم المال والجاه والسلطة. تزوجت هند العشابي بعد مرور 4 سنوات من عملها في شركة طيران خليجية، لتنفصل عن زوجها الأول بعد مرور شهر فقط على ارتباطهما، لتعقد قرانها بعد انتهاء فترة العدة مباشرة على الدبلوماسي الكويتي محمد صادق معرفي، بعدما التقت به في إحدى اللقاءات بالخليج ومن تم تزوجا في سنة 2007، بعد طلاقها من زوجها السعودي وهي حامل في شهرها الثامن. كانت علاقة هند بزوجها الثاني رجل أعمال الكويتي يضرب بها المثل، الرجل كما علمت «فبراير» من مصادر قريبة من هند التي توجد الآن بين أسوار السجن، كان يحبها حبا جنونيا ويحرص على إسعادها بك الطرق الممكنة، حيث إنه ساعدها على الحصول على جواز سفر ديبلوماسي في الأيام الأولى من زواجهما، بالإضافة إلى أنه صاحب الفضل الكبير على العشابي التي أسست امبراطورية اقتصادية أطلقت عليها اسم « داليا هولدينغ ». في 2010 أسست شركة « داليا ميديا » الفاعلة في مجال الإعلام برأس مال يصل إلى مليون درهم، كما أسست قبل ذلك في سنة 2008 لوحدها شركة « العشابي كومباني » الفاعل في الاستيراد والتصدير برأسمال 3 ملايين درهم، وشركة « داليا برستيج » في مجال العقار و »داليا بيتش » في مجال السياحة ثم » « داليا للإسكان ». كان لهند العشابي ما أرادت، وتحولت المرأة من مضيفة طيران عادية إلى سيدة أعمال مرموقة دخلت عالم المال والجاه من أوسع أبوابه، وصارت تطير بين البلدان من أجل توسيع شركتها وشراء طائرات خاصة تضيفه إلى أسطولها الذي أصبح يتوسع يوما بعد الآخر. مجد هند العشابي لم يدم طويلا، فالحب والسعادة والمال والأعمال والثروة والجاه … كل هذا تحول في رمشة عين إلى كابوس ومآسي ومحاكم ثم السجن لخمس سنوات وبنفس التهمة التي ستلاحقها كثيرا: الخيانة الزوجية.