لم يكن شخص تجاوز عمره 60 سنة يتوقع أنه سيعاقب على جرائمه التي ارتكبها في حق أطفال أبرياء بالحي الذي كان يقطنه بمدينة القنيطرة، بعدما ظل بعيدا عن المتابعات القضائية، حيث كانت العائلات تتستر على أفعاله خوفا من انتشار الفضيحة، مما جعله يستمر في شذوذه الجنسي ويتمادى في ارتكاب جرائمه، الى أن سقط في الفخ بعد تحرشه بأحد الأطفال، الذي أسر لوالديه بأنه يتعرض لإغراءات من طرف جارهم العجوز الذي يحاول استدراجه ويطلب منه ممارسة الجنس عليه. وعلمت "الأخبار" أن والدا الطفل فضلا هذه المرة تقديم شكاية لدى مصالح الضابطة القضائية التي فتحت تحقيقا مع الشيخ المتهم، والذي أنكر جميع التهم المنسوبة إليه في البداية، ليتم عرضه على قاضي التحقيق بمحكمة الإستئناف بالقنيطرة الذي أمر بتعميق البحث معه، كما أصدرت تعليمات للشرطة القضائية بالبحث مع جيرانه. وبعد البحث توصلت إلى وجود عدة ضحايا من بينهم صانع تقليدي يبلغ من العمر 40 سنة تعرضوا للإغتصاب من طرف المسن المتهم عندما كان لا يتجاوز عمرهم ثماني سنوات، كما أن من بين الضحايا العجوز في جرائم الإغتصاب أشخاص كثر كان يستغلهم الشخص المسن في الصغر ويمارس عليهم شذوذه الجنسي.