خلف تدشين مسجد "محمد السادس" بسانت إيتيان أول أمس موجة غضب في صفوف مسلمي فرنسا بخصوص تسمية المسجد الذي ساهم الملك محمد السادس في تمويله من ماله الخاص. وفي الوقت الذي بارك فيه بعض المسلمين من الجالية المغربية الخطوة، تظاهر عدد من مسلمي الدول الأخرى اعتراضا على الغموض الذي يلف طريقة تدبير المسجد وغياب الشفافية حول تمويله، وهو الأمر الذي استدعى تدخل الشرطة. ومن جهة أخرى نقل موقع فرنسي عن مصادره أن المحتجين وجهوا جام غضبهم تجاه الإمام الجديد للمسجد المغربي العربي مرشيش الذي عوض الإمام السابق محمد العدلي، الذي أعفي من مهامه بسبب اتهامه ب"التشدد"، وهو الأمر الذي زاد من غضب المحتجين رغم أن الإمام المعزول قضى 17 سنة بالمدينة دون أن تصدر عنه أية هفوات. هذا في الوقت، الذي اعترضت فيه محتجة مغربيةعلى تمسية المسجد ب"محمد السادس" باعتبار أن هذا الإسم من المرجح أن يخلق بعض النعرات بين المسلمين من أصل مغربي ومسلمي الدول الأخرى. وبخصوص تمويل هذا المسجد، فقد علم أنه في البداية تم رصد غلاف مالي لا يتجاوز مليوني أورو، في حين بلغت الكلفة النهائية للمشروع أزيد من 10 ملايين أورو، ساهم بالقسط الوافر منها الملك محمد السادس ( 5 مليون أورو)، وهو ما أثار حفيظة المحتجين وطالبوا بتوضيح الكلفة الحقيقية للمشروع