وقعت صدامات صباح الثلاثاء 19 يونيو، خلال تدشين جامع محمد السادس في سانت ايتيان (وسط) بين متظاهرين، يطالبون بمزيد من الشفافية حول ادراته وتمويله، والشرطة، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. واكد مصدر امني توقيف رجل على ذمة التحقيق للاشتباه في تعديه على عنصر في الشرطة. وتمكن نحو خمسين متظاهرا متحدرين من عدة بلدان مغاربية من اقتحام حواجز الشرطة قرب المسجد ورفعوا لافتات تمت مصادرتها لاحقا يحتجون فيها على عميد الجامع العربي مرشيش. واعرب المتظاهرون ايضا عن دعمهم الامام محمد العدلي الذي كان أم مسلمي سانت ايتيان 17 سنة قبل ان تدعوه سلطات بلاده الدينية التي توظفه الى العودة الى المغرب. وقالت احدى المتظاهرات "اتهموه بالتطرف لكن ذلك غير صحيح، كان محبوبا حتى من غير المسلمين لخصاله الانسانية". وانتقدت امراة اخرى متحدرة من المغرب اطلاق اسم العاهل المغربي الملك محمد السادس على الجامع، وقالت انه "دليل على الرجعية وانعدام الانفتاح على غير المغاربة". كذلك طرح المتظاهرون قضية تمويل المسجد الذي تبلغ مساحته 1400 متر مربع. واكد عضو في جمعية يشرف عليها المغاربة، يعمل في ادارة الجامع ان تكاليفه التي كانت مبدئيا بمليوني يورو قاربت العشرة ملايين وان العاهل المغربي دفع الجزء الاكبر منها. وكان تدشين الجامع الذي حضرته سلطات مدنية ودينية من المنطقة ووزير الشؤون الدينية المغربي احمد توفيق، فرصة لتنصيب الامام الجديد خالد العصري (37 سنة)، وهو مغربي يتقن اللغة الفرنسية وعضو في وفد الشؤون الاسلامية في منطقة الرباط منذ 2006. --- تعليق الصورة: جانب من المسجد الذي يحمل إسم الملك محمد السادس