منذ أن انتشر مقطع الفيديو الذي يظهر فيه قائد حراك الريف، ناصر الزفزافي، الذي ظهر فيه وهو يكشف عن أماكن متعددة من جسمه لكي يبين للرأي العام، وفق من سرب الفيديو، أنه لم يتعرض للتعذيب، انطلقت موجة التعليقات على الموضوع من قبل رجال السياسة المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي . وقال القيادي في جماعة العدل والإحسان، حسن بناجح، عبر تجوينة فايسبوكية: « بعدما كانت الأجهزة تسرب المحاضر المفبركة لتشويه المعتقلين، وصلت اليوم إلى منحدر ليس له قاع ولا قرار بتسريب فيديو للمعتقل السياسي الزفزافي على نمط أشرطة أبو غريب الشهيرة ». وأضاف بناجح: « البعض فسروا هذا السلوك الخطير المتجاوز لكل القوانين والأخلاق بأنه يدل على شراسة النظام وأنا أرى فيه دليلا قاطعا على ضعف وارتباك غير مسبوقين، لأن لا شيء غير الضعف والارتباك يمكن أن يدفعا إلى هذه الحماقة الانتحارية ». أما القيادي بحزب الاستقلال، عادل بنحمزة، فقد عبر عن فيديو الزفزافي قائلا، عبر الفايسبوك : »الفيديو في حد ذاته حصة تعذيب و إهانة سواء لقائد الحراك أو للمشاهدين، بل أكثر من ذلك إنه تحريض رخيص يثبت أن هناك من يتلاعب بالنار سواء عن قصد أو عن جهل… ». وأردف: « كان بالإمكان السماح لحقوقيين من المجلس الوطني لحقوق الإنسان و من المنظمات الحقوقية الوطنية و حتى الدولية بزيارته في السجن للتأكد من تعرض الزفزافي للتعذيب من عدمه وذلك دون المس بكرامته و تصويره و عرض الفيديو على العموم في مس صارخ بالحق في الصورة خاصة أو أن الزفزافي لا زال على ذمة التحقيق و لم يصدر في حقه أي حكم قضائي سواء إبتدائي أو نهائي ». واختتم: « لكن الفيديو بالتأكيد و على عادة الأفعال السخيفة التي يتخذها شبه المسؤولين، فإنه يشكل اعترافا آخر بناصر الزفزافي كقائد سواء وهو حر في الحسيمة أو و هو حر في عكاشة… ». وفي نفس الموضوع، علق المصطفى المعتصم على الفيديو قائلا: « هناك من فقد البوصلة في هذه البلاد تماما وأصبح تحت ضغط الأحداث والوقائع يخبط خبط عشواء. هؤلاء أكبر خطر يتهدد البلاد اليوم لأنهم برداءتهم وبؤس قراراتهم يسيؤون إلى المغرب ويشوهون صورته بل ويخدمون أجندات أعداء الوطن والوحدة الترابية ». وأكمل: « تسريب فيديو الزفزافي اليوم كان عملا غير صالح ، هو لم ينتقص من صورة ناصر الزفزافي بقدر ما أساء للمغرب عالميا وفي المحافل الدولية . هذا الفيديو ذكر العالمين بما كان يفعله ساديو سجن أبو غريب في العراقيين . فيديو يثبت بالملموس كل ادعاءات استمرار التعذيب بالمغرب واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ». واستدرك: « تسريب فيديو الزفزافي اليوم كان عملا غير صالح ، هو لم ينتقص من صورة ناصر الزفزافي بقدر ما أساء للمغرب عالميا وفي المحافل الدولية . هذا الفيديو ذكر العالمين بما كان يفعله ساديو سجن أبو غريب في العراقيين . فيديو يثبت بالملموس كل ادعاءات استمرار التعذيب بالمغرب واستمرار الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ». ويذكر أنه وفور انتشار الفيديو، أمر وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء بفتح تحقيق دقيق للتعرف على ظروف وملابسات تصوير الفيديو والغاية من نشره.