أسفرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح مفوضية الشرطة بمدينة آيت ملول (عمالة إنزكان آيت ملول)، خلال النصف الأول من السنة الجارية (يناير – يونيو 2017)، عن توقيف 804 شخصا للاشتباه في تورطهم في قضايا إجرامية ماسة بالأشخاص والممتلكات. واستنادا إلى مصدر أمني فإن المتهمين الموقوفين يوجد من بينهم 426 شخصا تم توقيفهم متلبسين بجنايات وجنح مختلفة، بينما تم توقيف 295 شخصا بناء على كونهم يشكلون موضوع مذكرات بحث أمنية من أجل قضايا إجرامية مختلفة. وحسب وكالة المغرب العربي للانباء، فان المصدر ذاته اوضح أن القضايا المرتبطة بالاعتداء على الممتلكات تتصدر قائمة التهم التي تورط فيها المتهمون الموقوفون، وخاصة السرقات بمختلف أصنافها، حيث تم توقيف 287 مشتبها فيه، متبوعة بقضايا الاتجار في المخدرات والأقراص المهلوسة والمشروبات الكحولية، والتي سجلت توقيف 114 شخصا، في حين تم إيقاف 97 شخصا من أجل جرائم ماسة بالسلامة الجسدية للأشخاص. كما أسفرت هذه العمليات الأمنية، التي تركز بشكل أساسي على مكافحة جميع أنواع الجرائم، لاسيما منها الأفعال الإجرامية الخطيرة أو المقرونة باستعمال العنف، عن حجز 61 سلاحا أبيض من مختلف الأنواع والأحجام، وضبط ما يناهز 100 قرص مخدر، وكيلوغرام من مخدر الشيرا، و46 كيلوغرام من القنب الهندي والتبغ المهرب، فضلا عن حجز 150 لتر من مسكر « ماء الحياة ». وفي ما يتعلق بعمليات المراقبة والزجر في ميدان السير والجولان، قامت مصالح مفوضية الشرطة بمدينة أيت ملول، خلال الفترة نفسها، بتسجيل 5840 مخالفة، واستخلصت 3217 غرامة تصالحية، تم بموجبها تحصيل ما مجموعه 754 ألف درهم، فيما بلغ عدد العربات الموضوعة بالمحجز البلدي 148 عربة و963 دراجة نارية، وعدد الرخص المسحوبة 1512 رخصة سياقة. وحسب المصدر نفسه فإن هذه المجهودات الأمنية تندرج في إطار الإستراتيجية الجديدة التي تعتمدها المديرية العامة للأمن الوطني، والتي تراهن بشكل أساسي على تعزيز التدخلات الوقائية للحد الجريمة، وتكثيف الدوريات الأمنية بالشارع العام، فضلا عن ملاحقة الأشخاص المبحوث عنهم، مع التركيز على محاربة الأفعال الإجرامية الخطيرة أو المقرونة باستعمال العنف.