في الوقت الذي تستمر فيه المقاربة الأمني، يبدو أن المبادرات المدنية التي أطلقت، سواء على المستوى الرسمي أو غير الرسمي، لإنهاء محنة الريف، بدأت تأتي أكلها، خصوصا بعد تسريب كواليس لقاءات وتحركات رامية للتهدئة ونزع فتيل الأزمة في الحسيمة والنواحي، بعد سبع أشهر من الاحتجاج. في ذات الصدد، عاينت « فبراير » عملية « سحب جزئي » للقوات العمومية من ساحة محمد السادس « ساحة الشهداء »، حيث تستمر في هذه الأثناء عملية الانسحاب من الساحة نحو الثكنات المتواجدة في المناطق الهامشية للحسيمة. وإعتبر المرتضى اعمراشا الناشط في الحراك الشعبي في بث مباشر على حسابه في الفايس بوك، أن « إخلاء الساحة يُبشر بالخير »، ودعى « العقلاء لإجاد حل شامل منه إطلاق سراح المعتقلين ». وشدد المتحدث ذاته في تدوينه له، أن « رفع العسكرة عن ساحة الشهداء، بعد دعوات التهدئة لأجل فتح الطريق أمام حل شامل بمنطق [رابح/رابح] ». وتابع بالقول: « أرجو من كل شباب المدينة التحلي بالمسؤولية لأجل إنجاح هذه المبادرة التي لن تنتهي إلا بسراح جميع المعتقلين وتنفيذ الملف المطلبي – أرجو التحلي بالحكمة والصبر ». في سياق متصل، ربط متتبعون للحراك انسحاب القوات العمومية بمبادرة بعض النشطاء طرح ما بات يعرف ب »التهدئة » في الريف مقابل حرية المعتقلين، حيث اقترحت المبادرة « استراحة لمدة 48 ساعة تقررها الجماهير ميدانيا مساء 1 يوليوز تسقط الهدنة تلقائيا مع أول حالة اعتقال جديدة .. تمدد الهدنة ب 48 ساعة في حالة تجاوب السلطات باخلاء شوارع وأزقة الحسيمة وامزورن من التواجد الأمني الكثيف ورفع الحواجز- مع ضمان عدم النزول للشارع للاحتجاج المرتبط بالحراك ». ومما يزيد من صحة اقتراب الانفراج في الريف، بعد سبعة أشهر من الحراك، ما أكده المكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة عن حزب الإتحاد الإشتراكي عن قرب الإفراج عن معتقلي الحراك قريبا. ونشر الحنودي تدوينة جديدة أكد فيها ف » نعم صحيح كانت هناك اتصالات من الرباط حول احتجاجات ومطالب السكان ». « . وأضاف « أكدوا على قرب الانفراج ودعوني الى الدفع في اتجاه التهدئة . حاولت نقل الامر بكل أمانة . وأتعجب لما وصله البعض من خبث وتبخيس