انتقدت برلمانية العدالة والتنمية، أمينة ماء العينين، سلاح الصمت الذي احتمى به عدد من السياسيين اتجاه ما يحدث بمدينة الحسيمة والمناطق المجاورة، وخصوصا من طرف سياسيين عقد عليهم المغاربة الأمل من أجل الدفاع عنهم، وفق تعبيرها. وتساءلت ماء العينين في تدوينة على فيسبوك موجهة خطابها إلى هؤلاء، وعلى رأسهم رئيس الحكومة سعد الدين العثماني: « ما معنى أن تكون سياسيا وتظل صامتا؟تهدأ الأمور تصمت، »تقربل الدنيا » تصمت صمت القبور؟ينزف الوطن تصمت،يتألم من أوصلوك الى المواقع حيث أنت،تصمت.ينتظرك من وثقوا بك لتدافع عنهم،تختار الصمت والهروب أو قد تلجأ في حالة أسوأ الى التبرير وادعاء أن كل شيء بخير،وأنهم وحدهم المتشائمون من ينتقدون ». وتابعت برلمانية العدالة والتنمية: « بالتأكيد لا يمكن أن يكون هذا الصمت كله حكمة،إلا الحكمة التي تقول « سير جنب الحيط » وتجنب المشاكل، وابحث عن أمنك الشخصي.ففي زمن الانتكاس وانقلاب الموازين،يصبح للنضج والحكمة والرزانة معاني أخرى لست في حاجة الى كشفها لأنها صارت واضحة للجميع. وأوضحت ماء العينين أن المغاربة في حاجة إلى « السياسيين الذين وثقوا في خطاباتهم ووعودهم،يحتاجونهم في الشدة وليس في الرخاء حيث يعزف الجميع نفس النغمة »، مشيرة أن « السياسة ليست دائما أمان، السياسة نضال لأجل التغيير.نضال بالكلمة أولا.وفي البدء كانت الكلمة ». الغريب أنه حين تنفك عقدة بعض السياسيين ويتذكرون فجأة أن بامكانهم النطق،ينطقون لينتقدوا الذين يتكلمون ويوجهون اليهم كل الطاقة التي كان من المفروض توجيهها لانتقاد واقع عنيد عصي على التغيير، تضيف ماء العينين، قبل أن تختم تدوينتها بالحرف: « ثم نأتي الى البرلمان في عز الأزمة لنتحدث عن دور الأحزاب وأهمية وظيفتها الدستورية في التأطير.التأطير بالصمت………نوع جديد من التأطير لا يعرف أسراره الا الراسخون في « السياسة ».