تستعد ساكنة مدينة الحسيمة، خلال هذه اللحظات، للخروج في مسيرة احتجاجية، مطالبة بالإفراج الفوري عن معتقلي حراك الريف، وكذا الاهتمام بالمطالب الاجتماعية والاقتصادية للساكنة. وكان ناشطو الحراك قد قرروا قبل أيام تنظيم مسيرة احتجاجية ضخمة بالحسيمة، يوع عيد الفطر، يردد فيها المتظاهرون شعارات مطالبهم، حاملين في أياديهم بحمل بلونات سوداء، تعبيرا عن نوع من الحزن والأسى جراء اعتقال ناصر الزفزافي ورفاقه. وقالت ناشطة حراك الريف، نوال بنعيسى، من خلال تدوينة نشرتها، صباح اليوم، على حسابها الرسمي عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك: « لماذا تحاصرنا قوات الأمن ونحن بصدد تأدية صلاة العيد؟ ماذا تراقبون وماذا تحرصون بالضبط؟ »، في إشارة عن استيائها إلى جانب باقي النشطاء من الحصار الذي تشهده مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة لها. وفي هذا السياق، علم أن عددا من المواطنين تم منعهم من الوصول إلى نقطة انطلاق المسيرة، حيث صدرت بعض أشرطة الفيديو التي توضح عدم تمكن بعض المواطنين من الوصول إلى داخل المدينة للمشاركة في المسيرة التي تقررت قبل أيام بمناسبة عيد الفطر.، وتجدر الإشارة إلى أن إقليمالحسيمة يعيش هذه الأيام على وقع احتجاجات متعددة الأشكال، حيث عبر قام بعض الساكنة بإطفاء أنوار المنازل، والوقوف على الشرفات والنوافذ وقرع الأواني، كنوع من الاحتجاج أطلق عليه اسم « الطنطنة ».