خرجت المديرية الجهوية للصحة بجهة بني ملالخنيفرة عن صمتها بخصوص الخبر الذي تناقلته بعض المنابر الإعلامية، ومفادها وفاة سيدة أمام المركز الصحي التابع لجماعة القباب بإقليم خنيفرة وأن أبواب هذا المركز كانت مغلقة، مشيرة في بلاغ توصل « فبراير. كوم » بنسخة منه أن « هذا الخبر يتضمن العديد من المغالطات »، وهو ما يستدعي تقديم مجموعة من التوضيحات، وفق تعبيرها. وأوضحت المديرية أنه « تم في ليلة الخميس 08 يونيو2017 في الساعة 10 ليلا نقل سيدة تبلغ من العمر 41 سنة من طرف أفراد عائلتها على متن سيارة خاصة إلى المركز الصحي لقباب بعد تعرضها لوعكة صحية حادة، حيث أنه ومباشرة بعد وصولها أمام الباب الرئيسي للمركز الصحي تم الكشف عليها من طرف الممرضة المداومة التي كانت في نفس الآن رفقة الفريق المتواجد بالمركز منشغلين بعملية ولادة داخل قاعة الولادة، حيث اتضح وللأسف أن السيدة فارقت الحياة وهي في الطريق الى المركز، وتم في الحين إبلاغ السلطات المحلية ليتم نقل السيدة المتوفاة الى مستودع الأموات بالمستشفى الاقليمي بخنيفرة قصد التشريح. مباشرة بعد هذا الحادث وحوالي الساعة 10 ليلا و20 دقيقة من نفس اليوم استقبل المركز الصحي والدة الفقيدة وهي في حالة هستيرية وفي أزمة صحية حادة، حيث خضعت لمجموعة من الفحوصات من طرف الطاقم الطبي المداوم بالمركز ومن التحاليل المخبرية التي بينت أن السيدة تعاني من الضغط الدموي ومن ارتفاع نسبة السكري، ليتم بعد ذلك توجيهها عبر سيارة الإسعاف التابعة للمركز إلى المستشفى الإقليمي بخنيفرة والذي استفادت فيه من كل الفحوصات والإسعافات اللازمة وهي ما زالت الى حدود الساعة متواجدة بالمستشفى تحت المراقبة. إلا أنه، ورغم المجهودات التي بذلها المهنيون بالمركز الصحي لفائدة الفقيدة ووالدتها، ورغم عدم صدور أي رد فعل من أسرة الفقيدة، فإن مجموعة من الشباب الذين كانوا يتواجدون بالمقاهي القريبة من المركز الصحي قامت بأفعال غير مقبولة و لا مبرر لها من قبيل رمي المركز الصحي بوابل من الحجارة الشيء الذي خلف استنكارا لدى العاملين ولدى المرضى المتواجدين داخل المركز. وتجدر الإشارة إلى أن المركز الصحي بالقباب يشتغل وفق التوقيت الرسمي من الساعة 08 صباحا و30 دقيقة إلى الساعة 04 و30 دقيقة مساء، مع استمرارية العمل بدار الولادة الموجودة داخل المركز 24/24 ساعة وكذا اشتغال الأطباء في نظام الحراسة والمداومة الليلية. وعبرت وزارة الصحة عن استيائها وتذمرها الشديد من الأفعال غير المقبولة وغير المبررة التي تعرض لها المركز الصحي التابع لجماعة القباب بإقليم خنيفرة، وترفض بشدة الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مهنيو الصحة والمؤسسات الصحية، وتغتنم الوزارة هذه المناسبة لتعبر على دعمها وتنويهها بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها كل العاملين بالقطاع الصحي، وتدعو كل المتدخلين لتحمل مسؤولياتهم في توفير الأمن لفائدة المؤسسات الصحية وللمهنيين الذين يشتغلون في ظروف لا تخفى صعوبتها على أحد.