خرج مصطفى المعتصم، زعيم حزب البديل الحضاري المحظور من طرف وزارة الداخلية، ليرد على الهجوم الذي أطلقه الشيخ محمد الفزازي، أحد أشهر الوجوه السلفية بالمغرب على النقيب عبد الرحمن بنعمرو. وكتب محمد المعتصم يرد على الفيزازي ومدافعا عن النقيب بنعمرو رسالة مطولة، فيها اعتراف بالنقيب، الرجل الذي يتواجد في كل الساحات، مدافعا عن حقوق الانسان. إليكم نص الرسالة التي نشرها المعتصم على صدر صفحته بالفايسبوك: معذرة سيدي عبد الرحمن بنعمرو ، يا أيها العجوز،
نعم أنت العجوز بقلب شاب، على جلدك ترتسم ندبات وجراح سنوات الرصاص وتثقل كاهلك هموم هذا الوطن ، لكنك تحمل قلب الشباب مفعم بإيمان العجائز الذي كان عمر ابن الخطاب يطلب الله سبحانه وتعالى أن يرزقه إياه "اللهم إيمان كإيمان العجائز" ، إيمان تغذى لسنوات بالحلم الجميل في مغرب الحرية والكرامة والعدالة والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان .
سيدي بنعمرو،
أيها النقيب الأستذ أو الأستاذ النقيب ، كنت دائما أستاذا في مدرسة الوفاء للقيم والمبادئ ، أستاذا في مدرسة التجرد والفناء في القضية ، قضية الإنسان المغربي وقضية هذا الوطن .
أحببت فيك الصدق والوفاء والبساطة والعفوية أي أحببت فيك الإنسان وأحببت فيك المعدن . معدنك أصيل لا يصدأ ولا يتسخ بتراكم السنوات والأحداث ولا ينجذب لمغناطيس المصالح والامتيازات ، صلب قد ينكسر نعم ولكن أبدا لا يقبل الطي . أحببت فيك العناد والاصرار على الحق والدفاع عن المظلومين حتى ولو لم تكن تشاركهم الرأي والمرجعية .
خلال سنوات محنتي الظالمة تأكد لي ما كنت دائما مؤمن به وهو أن طول اللحية وقصر السروال والإستشهاد بالأحاديث والآيات لا يغيرون من شيئ في معادن الرجال حيث يبقى الذهب ذهبا والقصدير قصديرا وأنت سيدي ورفيقي في محنتي ومحنة حزب البديل الحضاري ذهب بل ماس تزيده النيران توهجا ولمعانا .