لم يكن ليجلس حميد شباط إلى قيادات بحزب العدالة والتنمية، بسبب المناوشات والردود والردود المضادة التي فرقت الحزبين منذ شهور، لولا علال الفاسي. الزعيم والمؤسس لحزب الاستقلال، علال الفاسي، استطاع حتى بعد رحيله قبل أربعين سنة، أن يكون حاضرا في المشهد السياسي الوطني، ويصنع الحدث من خلال الذكرى التي احتفى بها حزب الاستقلال هذا الصباح بمسرح محمد الخامس بالرباط، ودعى لها عدد من الأحزاب السياسية، ومنها حزب العدالة والتنمية، الذي رد إيجابا بحضور سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب. الكثير من الرمزية السياسية، والدلالات المعبرة، وعلال الفاسي يذيب، ولو للحظات، جليد الحرب الطاحنة بين الزعيم الحالي لحزب الاستقلال، حميد شباط، ورئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران.