أطلق نشطاء مغاربة على الموقع العالمي "أفاز" عريضة الكترونية موجهة للأمين العام للأمم المتحدة، بان كيمون، لمطالبته بوقف مهاجمة قيمهم وأخلاقهم، و للاعتراف بحق ممارسة المثليين لسلوكهم الجنسي اجتماعيا. وطالب الموقعون على العريضة، التي وصلت إلى حد الآن 45 توقيع ويتوخى المشرفون عليها جمع 200 توقيع، الأمين العام للأمم المتحدة باحترام خياراتهم الثقافية وقيمهم الحضارية، ورفض التدخل في زعزعة استقرار مجتمعاتهم، مطالبين إياه باحترام حق المثليين، الذي لايرى له أي أثر، بحسب الموقعين على العريضة، في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أو في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان"، معلنين عن رفضهم التام لتخصيص يوم عالمي )17 ماي( للمثلية وأنواع الشذوذ الأخرى".
وأوضح الموقعون على التطبيع إن "التطبيع مع ظاهرة الشذوذ الجنسي، واعتبار ممارستها حق من حقوق الإنسان يعني شرعنة ممارستها و قبولها مما يشكل خطرا على أطفالنا و قيمنا وأخلاقنا ومجتمعنا وتشويها لمفهوم حقوق الإنسان المتعارف عليها دوليا التي لا تتضمن حق ممارسة الشذوذ الجنسي".
وكانت مجموعة "أصوات للأقليات الجنسية بالمغرب" قد أطلقت ندا ضد "الهوموفوبيا" واضطهاد المثليين الجنسيين، تحت عنوان "الحب ليس جريمة"، للضغط على الحكومة للاعتراف بحق المثليين الجنسيين، وهي الحملة التي يتزعمها الناشط الحقوقي الأمازيغي، والباحث بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، أحمد عصيد، والتي من المنتظر أن تثير حفيظة الإسلاميين من جديد في مقابل التيارات العلمانية، التي تدافع عن الحرية الفردية.