أكد سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن ما نشرته يومية « الأحداث المغربية » في عددها الصادر اليوم تحت عنوان: « البيجيدي يقصف العثماني بخطاب المعارضة »، على إثر مداخلته باسم فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب في الجلسة الشهرية لرئيس الحكومة، فيه إيحاءات ورسائل، لا تعكس حقيقة الاعتبارات التي حكمت تعقيبي. وأضاف العمراني، في تصريح ل pjd.ma، أن كلمته عكس ما ذهبت إليه الجريدة، بدأت بالتنويه بالإرادة السياسية للحكومة ورئيسها من أجل المضي قدما لإصلاح الإدارة العمومية ومحاربة الفساد، وهي الإرادة السياسية الواضحة التي قلت بالنص الصريح إنها تعلو فوق الشك. وتابع المتحدث ذاته، قائلا: « انطلقت في تعقيبي من الموقف الذي عبر عنه فريق العدالة والتنمية خلال مناقشة البرنامج الحكومي بشأن الجهاز التنفيذي وهو « المساندة الراشدة والمبصرة والناصحة »، مردفا أنها « نفس المساندة التي عبرنا عنها خلال مناقشة البرنامج الحكومي لحكومة الأستاذ عبد الإله بن كيران سنة 2012، وهي تعني أن فريقنا من موقع تصدره للأغلبية البرلمانية سيساند الحكومة لكن بطريقة ناضجة وبرؤية واضحة وبنفس اقتراحي وناصح ». وشدد العمراني، على أن الكلمة التي ألقاها باسم الفريق بمجلس النواب، انطلقت من منطق الإسناد المبصر والناصح، بحيث وجَّهْتُ فيها انتباه الحكومة إلى أوجه الخلل التي ما تزال تعتري علاقة الإدارة العمومية بالمواطن والمقاولة وورش تخليق الحياة العامة، مع تقدير ما تحقق من مكتسبات في عهد الحكومة المنتهية ولايتها والحكومات التي سبقتها. وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه أثار قضايا راهنة « تشغلنا بشكل مقلق »، ومنها حراك الحسيمة، ومتابعة شباب مدونين بتهمة الإرهاب، وهم اليوم مهددون في حياتهم بسبب خوضهم لإضراب عن الطعام، معتبرا مناصرة تلك القضايا، انتصارا للمسار الديمقراطي المعتل في بلادنا، ودعما لحكومتنا لتكون شريكا فاعلا في المجهود المؤسساتي لوقف التراجعات عن المكتسبات الديمقراطية للمرحلة السابقة. من جهة أخرى، أردف العمراني، في نفس السياق منبها إلى خطورة ما يحدث في المرحلة من « تهديد استقلالية القرار الحزبي واقتحام مقر حزب من قبل قوات عمومية وإعفاء مسؤولين إداريين بقرارات متسمة بالشطط وبناء على اعتبارات غير مقنعة، والعمل على إضعاف الأحزاب وهي عماد الحياة السياسية والأداة الأهم في الوساطة بين الدولة والمجتمع ؟ ».