في الوقت الذي أثار فيه عدد من المراقبين، بعد إعفاء بنكيران، أن حزب العدالة والتنمية قد يختار "المساندة النقدية" لحكومة سعد الدين العثماني، أعلن فريقا الحزب ذاته في مجلسي النواب، والمستشارين مفاهيم ملتبسة حول طبيعة المساندة لا تختلف كثيرا عن المساندة النقدية، التي اشتغل فيها الحزب ذاته مع حكومة التناوب. ويتجلى ذلك فيما أعلنه رئيس فريق البجيدي في مجلس المستشارين، نبيل شيخي، أثناء مناقشته للبرنامج الحكومي، أمس الثلاثاء، إذ قال إن فريقه سيساند حكومة العثماني "مساندة يقظة وناصحة". من جهته، قال رئيس فريق العدالة والتنمية في مجلس النواب، إدريس الأزمي الإدريسي، في السياق ذاته، إن فريقه بالغرفة الأولى سيساند الحكومة "مساندة راشدة، ومبصرة، وناصحة". واعتبر شيخي أن الموقف، الذي اختاره برلمانيو الحزب في الغرفة الأولى، جاء وفاء من الحزب للإرادة الشعبية، وتجاوبا مع انتظارات المواطنين، وتحقيقا لآمالهم في بناء تجربة سياسية ديمقراطية راشدة.. ووفاء للعهد، الذي قطعه العدالة والتنمية على نفسه تجاه المواطنين، والمواطنات". وشدد إدريس الأزمي الإدريسي على أن فريقه سيكون حريصا على تقديم "ما أمكن من التوضيحات الضرورية احتراما للمواطنين وللمناضلين، وضمانا لاستمرار التعبئة واليقظة، التي تخدم مسار المغرب نحو الرقي الديمقراطي، والوفاء للخيار الدستوري".