أكد إلياس العماري الامين لحزب الاصالة والمعاصرة أن الحزب سيعبر خلال الأيام القليلة المقبلة عن موقفه مما قاله السيد رئيس الحكومة بشأن ما يحدث في الحسيمة. وأضاف في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية على الفايسبوك، أن الاعتقاد السائد خلال الخمس سنوات الخمس سنوات الأولى بعد دستور 2011 من تجربة الحكومة السابقة، هي مرحلة تأسيسية من الطبيعي أن تشوبها انفلاتات وأخطاء ومزايدات. وانتقد الياس العماري مسار حكومة العدالة والتنمية،التي كان يتراسها عبد الاله بن كيران باعتباره سليل جماعة دينية كانت في الأصل ضد المؤسسات وتعتبرها كفرا، من الطبيعي أن يعتريه شك وتردد لدى بداية دخوله إلى المؤسسات، خاصة مؤسسة الحكومة، نتيجة محاولته ترويض السلوكات والخطابات التي كانت تمارس داخل العلبة السوداء للتقية، ومن هذا المنطلق، كانت شطحاتهم ولعبهم على حبل الموالاة والمعارضة أمرا مفهوما إلى حد ما فيما مضى. وأضاف العماري أنه وبعد مرور المرحلة الأولى من عمر هذه الحكومة، بما لها وما عليها، بصوابها وأخطائها. والإيجابيات المتبادلة والمتفاوتة بين الأغلبية والمعارضة الدستوريتين، كان من المفروض اليوم أن تكون الأغلبية مدربة على منطق مسؤولية وخطاب الحكم، الذي يقتضي من الأحزاب المصطفة في الأغلبية أن تتصرف من موقع الذي يملك زمام الأمور وهو في مركز القرار، لا أن تتشبث بحلاوة سلطة الحكم وترقص على حبل المعارضة لدغدغة العواطف واستمالة الرأي العام. وأكد العماري أنه حتى في المرجعيات الديموقراطية العالمية، فالأغلبية التي تتحمل مسؤولية الحكومة ليس من المقبول سياسيا وقانونيا أن ترمي المسؤولية على أحزاب المعارضة فيما تم الفشل في تحقيقه في البرنامج الانتخابي والحكومي. واستغرب الياس العماري خطاب الحزب الأغلبي الذي ساد خلال الجلسة البرلمانية الأخيرة، فعوض أن يؤسس الحزب الذي يقود الأغلبية لمرحلة جديدة تتميز بالنضج ويعترف بالأخطاء المرتكبة في التجربة الحكومية السابقة ليستفيد منها، ويعمل على توجيه المؤسسات لسن القوانين الفعالة وتأهيل الموارد البشرية وتوفير الإمكانيات المادية، نجده يدشن مرحلته الجديدة القديمة بكيل الاتهامات لخصومه، ويصفي حساباته الحزبية التي سئم منها المواطنون.