« الأسطورة « .. « الداهية ».. « صائد الألقاب ».. « ابن بطوطة » الكرة المغربية، كلها ألقاب تليق بأوسكار فيلوني، المدرب السابق لفريقي الرجاء و الوداد الرياضيين، الأرجنتيني الذي عشق المغرب، ولد فيلوني سنة 1939، بلابلاتا في الأرجنتين، حيث لعب أوسكار في مساره الرياضي في إستوديانتيس الأرجنتيني وإينديبيديينتي وريال أوفييدو وأستون فيلا الإنجليزي ، قبل أن يلج ميدان التدريب سنة 1980 عبر بوابة سيون سويسري ، فيما أشرف على فرق معروفة مثل سيون سويسري وأهلي طرابلس الليبي والترجي التونسي ومولودية الجزائر، أسيك أبيدجان الإيفواري، الترجي التونسي، العين الاماراتي، الأهلي الليبي وكان يلعب له الساعدي القذافي، النادي القنيطري، المغرب الفاسي، اتحاد العاصمة الجزائري. وعرفت حياة « صائد الألقاب » العديد من المتقلبات بعدما عاش المجد والشهرة رفقة أندية كبيرة كالرجاء و الوداد غير أنه عاش وضعية اجتماعية صعبة، جعلته يشرف على تدريب أندية تنتمي إلى الهواة من أجل إنقاذ أسرته الصغيرة، حيث وافق من قبل على تأطير صغار فريق الرابطة البيضاوية، وفريق جوهرة كلميم و فريق بمدينة بوزنيقة، قبل ان يتم الحاقه بهيئة راديو مارس واشتغل معها محللا تقنيا خلال البرامج المسائية. وعاش فيلوني حالة مادية صعبة للغاية في الآونة الاخيرة ، كما عاني من المرض بعد فقد مصدر رزقه الوحيد عقب توقيفه عن العمل، بعدما كان يعمل رفقة ناديه مقابل مبلغ بسيط لا يليق بتاريخ هذا المدرب الكبير، كما أنه فقد أثاث منزله الذي كان يقطن فيه، بعد أن صار « غير مرغوب فيه » من طرف النادي الذي كان يعمل فيه مشرفا على مدرسة الشبان، بالإضافة الى تكاليف المالية الكبيرة لعلاج زوجته المريضة بداء السرطان التي وافتها المنية بعد صراع طويل مع المرض. وكانت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قد خصصت راتبا شهريا للراحل تضامنا مع الظروف التي مر ونظير ما قدمه من خدمات لكرة القدم المغربية. وكان أوسكار من ضمن من اكتشفوا موهبة «الأسطورة» دييغو مارادونا مبكرا وكاد أن يضمه سنة 1979 إلى فريق ميلوال الذي كان يدربه بإنجلترا. وفاز « ابن بطوطة » الكرة المغربية بعصبة الأبطال الإفريقية رفقة الرجاء الرياضي وأسيك أبيدجان الإيفواري، البطولة، وكأس إفريقيا، والكأس الممتازة، والكأس الأفرو أسيوية، وضمن للفريق الاخضر أيضا المشاركة في كأس العالم للأندية بالبرازيل عام 2000. وعاش فيلوني في المغرب الذي بدأ فيه التدريب سنة 1998، وأحبه إلى أن وافقته المنية، صباح اليوم الاثنين أرقد في سلام أيها الأسطورة