الرجاء البيضاوي وغيماريش البرتغالي الليلة في تكريم أوسكار فيلوني يواجه فريق الرجاء البيضاوي يومه الخميس نادي فيتوريا غيمارش البرتغالي بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، ضمن لقاء تكريمي للمدرب السابق للفريق الأخضر الأرجنتيني أوسكار فيلوني. وسيخصص جزء من عائدات المباراة لأوسكار الذي يعيش وضعية صعبة، وهو الذي لم يكن يتوقع أن تدور الأيام ويصل إلى ما هو عليه الآن، فمن مدرب داهية صال وجال بالقاراة السمراء درب خلالها كبرى الأندية الإفريقية، إلى مدرب يعاني ويرضى بتدريب ناد بقسم الهواة. وسيعرف هذا اللقاء غياب أبرز لاعبي الفريق الأخضر، وهم محسن متولي ومحسن ياجور وعادل الكروشي وزكرياء الهاشيمي ومحمد أولحاج وعبد الكبير الوادي وعصام الراقي، بسبب مشاركتهم رفقة المنتخب الوطني بنهائيات كأس أمم إفريقيا للمحليين بجنوب إفريقيا. وتعول الشركة المنظمة على حضور جماهيري غفير للرجاويين في ليلة تكريم أوسكار فيلوني، حيث خصصت قرابة 42 أللف تذكرة بأثمنة مناسبة، حتى يتأتى لهم تغطية مصاريف المباراة التي ستفوق 3 ملايين درهم. وكان أوسكار قد عبر خلال ندوة صحفية خاصة بالمباراة عن سعادته رغم الوضع الذي آل إليه، وجعله يقبل تدريب فريق من الهواة بمدينة كلميم، وهو الذي أشرف على تدريب على عملاقي الكرة المغربية بمدينة الدارالبيضاء. المدرب الأرجنتيني تأثر بهذه البادرة الإنسانية التي أجمع الكل أنها مستحقة لمدرب أعطى الفريق الأخضر الكثير. أوسكار قال بفرنسيته الممزوجة باللكنة الإسبانية ما معناه «هذا يؤثر في ويشعرني بفرحة افتقدتها منذ مدة»، وخاطب الحاضرين بعربيته قائلا «شكرا وبارك الله فيكم». وردا عن سؤال طريف حول عدم ارتدائه للضمادة الطبية الشهيرة التي تعود الرجاويون والمغاربة على رؤيتها بيده اليمني، أجاب أوسكار «هدية من والدي الذي كان لاعب كرة قدم، وقدمها لي من أجل حمايتي، ولذلك ترتديها دوما». وأضاف المدرب الأرجنتيني حول الوضعية التي يعيشها الآن رفقة أسرته الصغيرة «وضعيتي جيدة. وزوجتي خرجت من عملية جراحية، والآن صحتها جيدة، ونعيش بشكل جيد. أنا الآن متواجد بالصحراء، وأحس بأنني بخير». ولد أوسكار في 4 أبريل لسنة 1939، بمدينة لابلاتا عاصمة محافظة بوينس آيريس الأرجنتينية، وبدأ مشواره الكروي سنة 1961 كلاعب مع أندية إستوديانتيس دي لابلاتا الأرجنتيني، فتحول لكوربوراسيون إنديبندينتي الكولومبي، ثم ريال أوفييدو الإسباني، مختتما مسارا بإنجلترا مع أستون فيلا. لكن تجربته كلاعب لم تكن بنفس الزخم الذي سيراكمه المدرب الأرجنتيني كمدرب، ورغم أن البداية لم تكن موفقة شأن أي مدرب في بداياته الأولى، في العقد السابع من القرن الماضي مع إستوديانتيس الأرجنتيني وسوكوندال النرويجي وميلوال الإنجليزي ثم سيون السويسري. في 1994 ستبتسم الأيام لأوسكار أبيدجان عاصمة الكوت ديفوار، وسيدرب نادي أسيك ميموزا واحد من أقوى الفرق الأفريقية، وهنا ستنطلق رحلة صيد الألقاب، وسيكون الكأس سنة 1995 باكورة ألقاب المدرب الأرجنتيني، ليحقق بعدها بموسمين ازدواجية الكأس والدوري، وأتبعها بلقب الدوري واللقب الأغلى قاريا عصبة أبطال إفريقيا. ومع ما حققه في فترة قصيرة، اقتنص الرجاء خدمات الداهية الأرجنتيني، وبدأ أوسكار مشواره مع كتيبة «النسور» بثلاثية تاريخية سنة 1999 (البطولة وعصبة أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي)، دون أن ننسى إحراز دوري أبطال العرب في ثاني تجربة له مع الرجاء سنة 2006. وأثبت أوسكار للجميع أنه مدرب استثنائي، فأينما حل وارتحل، إلا والألقاب تطارده، فمع فريق الوداد البيضاوي نال كأس العرش وكأس الكؤوس الإفريقية سنة 2002، وبلغ معه أيضا نهائي دوري أبطال العرب 2008. وتبقى الإشارة إلى أن أوسكار عندما غادر الرجاء سنة 2000، وانتقل لتدريب نادي أهلي طرابلس الليبي، حقق معه ثلاثية الدوري والليبي وكأس ليبيا وكأس السوبر الليبي.