كل متتبع للشأن الكروي المغربي، سيكون قد سمع بالمدرب الأرجنتيني أوسكار فيلوني، الذي يعد من أفضل المدربين الأجانب الذين اشتغلوا بالبطولة الوطنية، خصوصا وأنه راكم مجموعة من الألقاب المحلية والقارية مع عدة فرق مغربية ، أبرزها الرجاء البيضاوي، لكنه اليوم يجد نفسه يعيش حياة التشرد والبؤس، ويفترش الأرض رفقة زوجته المصابة بمرض السرطان وابنه ذي 27 سنة بعدما تنكر الجميع لتاريخه المليء بالألقاب. أوسكار الأسطورة ...أوسكار المتشرد لمع نجم اوسكار فيلوني لأول مرة في سماء الكرة الإفريقية، عندما توج بلقب كأس أفريقا للأندية البطلة، رفقة فريق أسيك ابيدجان الإيفواري، وهو ما جعل مسئولي الرجاء يتعاقدون مع المدرب الأرجنتيني، حيث اعتبروه آنذاك جوهرة قادمة من بلاد "تانغو" إذ أشرف على النادي البيضاوي سنة 1999 ،خلفا للمدرب الصربي وحيد هاليلوديتش. في أولى مواسمه سيحقق مع النسور لقب البطولة الوطنية، ولقب كأس افريقا، حيث انتصر الرجاء على الترجي التونسي بضربات الترجيح، في مباراة خالدة لن ينساها كل الرجاويين. في سنة 2000 سيواصل أوسكار حصد الألقاب، إذ سيضيف إلى سجله الكأس الممتازة والكأس الأفروأسيوية، كما سيمكن نادي الرجاء من المشاركة لأول مرة في تاريخه بمنافسات كأس العالم للأندية التي أقيمت بالبرازيل، بعدها سينتقل إلى فريق الوداد البيضاوي ليحرز معه لقب كأس الكؤوس الإفريقية. مسيرة أوسكار مع الألقاب لم تتوقف، حيث سيعود سنة 2006 ليفوز مع الرجاء ببطولة كأس العرب، عندما تخطى الإنبي المصري ذهابا بهدفين نظيفين، وإيابا بهدف لصفر. وعلى رغم من أن مسيرة أوسكار فيلوني مليئة بالألقاب والإنجازات، إلا أنه يعيش اليوم في أحلك الظروف وهو يشرف على الأندية الممارسة بالقسم الشرفي هواة، بعدما لم يحظ ملفه بالموافقة والقبول من الجامعة المغربية لكي يدرب بقسم الصفوة، بسبب التعديلات الجوهرية التي أقدمت عليها هذه الأخيرة بنظام الجديد لمهنة التدريب، الأمر الذي ادى إلى تأزيم وضعه الاجتماعي والمادي، حيث سيجد نفسه بدون مأوى ومنزل، بعد انتهاء العقدة التي تجمعه مع فريق كلميم.